حمزة الحوثي يتحدث عن حصيلة 70 يوما من المشاورات في الكويت ويحذر من تصعيد عسكري لمحاولة قلب المعادلة
3 يوليو، 2016
888 11 دقائق
يمنات – صنعاء
عاد وفد صنعاء المشارك في محادثات السلام إلى العاصمة صنعاء، صباح السبت 2 يوليو/تموز، قادماً من الكويت بعد رفع المشاورات الى منتصف الشهر الجاري.
وعقد أعضاء الوفد مؤتمراً صحفياً في مطار العاصمة صنعاء تطرق إلى شرح مجريات المفاوضات خلال الـ70 يوماً في العاصمة الكويتية. في المؤتمر الصحفي.
وقال عضو وفد انصارالله حمزة الحوثي أن وفد صنعاء خاض مشاورات شاقة وصعبة على مدى أكثر من سبعين يوماً وتمحورت النقاشات في ثلاثة محاور رئيسية:
المحور الأول: هو الجانب السياسي وكان فيه ثلاثة نقاط ؛ موضوع المؤسسة الرئاسية ، وموضوع التوافق على تشكيل حكومة وحدة وطنية ، وكذلك موضوع استئناف الحوار السياسي من النقطة التي تم التوقف عندها نتيجة العدوان ،
وتم مناقشة هذه النقاط بشكل عميق وبشكل دقيق ولم يكن هناك أي نقطة محضورة في هذا السياق.
كذلك الجزئية الأخرى أو المحور الآخر : موضوع الترتيبات العسكرية والأمنية في عموم الجمهورية اليمنية وعلى كافة الأطراف اليمنية نتيجة ما أفرزه العدوان من وضع عسكري وأمني معقد والعمل والسعي من قبل الجميع لتطبيع هذا الوضع العسكري والأمني بما يساعد السلطة التنفيذية الجديدة المتوافق عليها من بسط نفوذها على كافة الأراضي اليمنية وإدارة دفة المرحلة السياسية الانتقالية من جديد.
وكذلك تم مناقشة المحور الثالث وهو الجانب الإنساني وفي هذا المحور تم مناقشة موضوع المعتقلين وكيفية إطلاقهم ولمسنا أن هناك عجز من قبل الطرف الآخر حتى في إطلاق معتقل واحد نظراً لانفصالهم عن الميدان ، وكذلك تم مناقشة إعادة الإعمار والتعويضات ، وبقية التفاصيل فيما يتعلق بالجانب الإنساني.
وأضاف “يمكنكم القول أن الوفد الوطني وهو يجري المشاورات على مدى سبعين يوما كان يعي جيداً أن عليه مسئولية كبيرة ومسئولية عظيمة ، ويعي جيداً معاناة الشعب اليمني ، ويعي جيداً أيضاً تضحيات أبناء الشعب اليمني وتضخيات الشهداء والجرحى”.
وأكد ان وفد صنعاء كان يسعى جاهداً إلى تقديم الحلول المنصفة والرؤى المنطقية والعادلة والموضوعية والمستندة إلى مرجعيات العملية السياسية استناداً كاملاً.
وأتهم حمزة الحوثي، الطرف الآخر “وفد حكومة هادي” بالسعي منذ البداية إلى إفشال المشاورات وبث حالة الإحباط واليأس لدى الناس ولدى المواطنين .
وقال الحوثي ان من كانوا يتحاورون معهم هو من يقف خلف ذلك الوفد الضعيف الذي كان لا يمتلك رؤية ، مضيفاً “لذلك ترونه يسعى ليبشر بفشل المشاورات من قبل أن يعلن المبعوث الأممي موضوع إجراء المشاورات الإضافية خلال إجازة العيد.
وأكد الحوثي، أن مشاورات الكويت تختلف عن سابقاتها ويظهر ذلك واضحاً سواء من خلال المدة التي طالت طوال أكثر من سبعين يوماً ، أو من خلال الاهتمام الدولي الذي لم يسبق له مثيل ، كما انهم لمسوا جدية ما لدى المجتمع الدولي في أن يكون هناك حلول.
وأوضح ان الأمم المتحدة هي من اقترحت وطلبت وألحت على أن يكون هناك مشاورات إضافية لمدة أسبوعين.
وذكر الحوثي خلال تصريحه الصحفي “برغم ذلك فالأسبوعان هذان اللذان ستتوقف فيهما المشاورات المباشرة ستستمر فيهما المشاوارت عبر إجراء مشاورات إضافية سواء هنا مع القيادات أو بما يعطي المبعوث فسحة ومجال لإجراء مشاورات هامة في جدة وفي الرياض لمناقشة قضايا حساسة ومهمة مع ذوي الشأن بناء على التقدم الذي حصل في المشاورات ، كما سيأتي إلى صنعاء وسيكون هناك مناقشات جادة أيضاً ، ومن ثم سينتقل إلى بعض دول الإقليم التي لديها اهتمام أو لديها دور في اليمن سواء في مسقط أو في أبو ظبي ونأمل أنه خلال هذين الأسبوعين يكون هناك إنجاز ما بحيث نعود إلى الكويت”.
وبين حمزة الحوثي ان الطرفين ألتزما التزاماً كاملاً بالعودة إلى الكويت وقدم هذا الالتزام إلى دولة الكويت الشقيقة – والذي نقدم لها الشكر جراء الاستضافة وكرم الضيافة والدور الحيادي والمتميز والحريص على إنجاح المشاورات – و للأمم المتحدة بالعودة خلال أسبوعين ، كما تم الالتزام بالوقف الشامل حيث تم تجديد التأكيد على الالتزام بأحكام وشروط وقف الأعمال القتالية الذي دخل حيز التنفيذ في العاشر من إبريل الماضي ، كذلك إجراء معالجات اقتصادية عاجلة تدابير اقتصادية عاجلة بالإضافة إلى موضوع المعتقلين وبقية التفاصيل الإنسانية تم الالتزام بها خلال هذين الأسبوعين.
وأكد أن هناك من يسعى إلى التصعيد العسكري خلال هذه المرحلة في محاولة لقلب الطاولة والمعادلة التي قد توصلت إليها المشاورات.
وتوقع الحوثي تصعيداً عسكرياً خلال المرحلة القادمة وخلال أيام العيد وما بعد العيد.
وطالب الجيش وأنصار الله بالحذر واليقظة مضيفاً ان صمودهم خلال هذين الأسبوعين سيكون عبارة عن صمود مفصلي لمستقبل اليمن ولترسيخ قناعة المجتمع اليمني في أن يكون هناك حل سياسي.