عبد الله أحمد محمد الأغبر من قرية الغراب مديرية حبيش محافظة إب، قضى أربعة أعوام في سجن إب المركزي على ذمة مبلغ مائة ألف ريال ورغم أنه معسر والمبلغ بسيط إلا أنه ظل كل هذه السنوات خلف القضبان وبعيدا عن أسرته حتى قام بعض الناشطين بنشر قضيته في الفيسبوك فتجاوب فاعلين الخير مع قضيته ودفع أحدهم المبلغ وتم الافراج عنه نهاية شهر إبريل الماضي ولكن السؤال الذي يطرح نفسه أين تذهب الأموال التي تخصصها الدولة لقضاء ديون المعسرين في كل عام وخصوصا في شهر مضان المبارك؟ ولماذا لم يشمل كشف الاعسار هذا الشاب هل لأنه من فئة المهمشين؟ أم أن هذا الكشف لا يضم إلأ أصحاب الوساطات ولصوص الملايين؟ ثم في أي تشريع وأي دين يسجن إنسان أربع سنوات وربما كانت ستطول أكثرعلى مبلغ لايساوي 400 دولار ، فاين القضاء وأين التفتيش القضائي وأين المسؤولين على السجون ؟ أليس الاحرى أن يحكم عليه القاضي بسداد مبلغ مقدور عليه شهرياً لصاحب الحق إذا كان لديه عمل أو يعامل معاملة المعسر !!
ثم أين ذهبت الإنسانية أليس الأحرى بصاحب الحق أن يتنازل عن حقه لوجه الله عندما يجد إنسانا مسجونا لسنوات بسببه وهو قادر على إعتاقه بكلمة و ماذا سيستفيد من سجنه وهو لا يملك السداد حتى لو طالت سنين احتجازه خلف القضبان ؟؟.