لحج .. عناصر سلفية من المقاومة تعتقل مواطنين في القبيطة وأسر تنزح من بعض القرى مع استمرار تبادل اطلاق النار
17 يوليو، 2016
502 8 دقائق
يمنات – خاص
قال مصادر محلية، إن عناصر سلفية يقودها القيادي السلفي في المقاومة الجنوبية مهران القباطي اعتقلت اثنين مواطنين في قرية الرماء بمديرية القبيطة، شمال محافظة لحج، جنوب البلاد.
و أفادت بأن عناصر سلفية مسلحة قدمت على متن طقم من منطقة جبل الياس، يقع إلى الغرب من منطقة الرماء، جنوب مديرية القبيطة، إلى نجد الرماء، و اعتقلت الشيخ علي عبيد، و الممرض في مستوصف الرماء أنور سعد، على ذمة اعتراضهما على نشر تعزيزات عسكرية في المنطقة، كون تواجدها يعرض منازل المواطنين و حياتهم للخطر.
و أفادت أن الشيخ علي عبيد و أنور سعد طلبا من العناصر السلفية و جنود من قوات هادي متمركزين في نجد الرماء، نقل التعزيزات العسكرية التي نقلت إلى المنطقة من قاعدة العند إلى مناطق بعيدة عن منازل المواطنين، غير أنه تم ابلاغ القيادي مهران القباطي بالأمر، فوصل طقم على متنه مسلحين سلفيين ملثمين و تم اعتقال عبيد و سعد، و نقلهما إلى قاعدة العند.
و حسب المصادر، رفضت العناصر السلفية طلبا لقائد مقاومة القبيطة الذي لحق بهما في منطقة عراصم، شرق الرماء، العودة إلى الرماء لمعالجة الموضوع مع عبيد و سعد، و أصروا على اعتقالهما و نقلهما إلى قاعدة العند.
و أوضحت المصادر، أن العناصر السلفية التي يقودها القباطي أصبحت هي صاحبة الأمر و النهي في القرى التي تسيطر عليها المقاومة، جنوب مديرية القبيطة، منذ تراجع عناصر المقاومة إلى تلك القرى عقب سيطرة أنصار الله على جبل جالس و منطقة المغنية، التي كانت تسيطر عليها المقاومة.
و طبقا للمصادر، أصبح فصيلي المقاومة المواليين لـ”هادي” و “الإصلاح” مغيبين عن كثير من القرارات التي يتخذها السلفيين و القوة العسكرية الموالية التي نقلت من العند و التي يديرها ضباط سلفيين.
و نقل أكثر من “300” جندي و مسلح سلفي من قاعدة العند بلحج، بداية شهر يوليو/تموز الجاري إلى منطقة الرماء جنوب مديرية القبيطة، عبر طريق ترابي تمر عبر وادي علصان بالصبيحة إلى منطقة عراصم التابعة لمديرية القبيطة قبل وصولها إلى الرماء.
كما وصل إلى المنطقة عتاد عسكري مكون من أسلحة خفيفة و متوسطة و ثقيلة، بينها دبابتين و عربات عسكرية و مدفعية هاون و بي 10 و قاذفات صواريخ كاتيوشا.
و نقل جنود إلى جبل الخضر و الياس المطل على قاعدة العند، و نصبت فيه مدفعية و أسلحة متوسطة و قاذفات صواريخ كاتيوشا، فيما وزع بقية الجنود و المسلحين السلفيين في منطقة نجد الرماء و مناطق وسط الرماء و نجد ثوجان الفاصل بين الرماء و ثوجان مركز مديرية القبيطة.
و سقطت عشرات القذائف في منطقة الرماء التي تتمركز فيها العناصر السلفية و عناصر المقاومة، و تستخدمها لإطلاق القذائف و صواريخ الكاتيوشا على مواقع تمركز أنصار الله في جبل جالس و نجد قفيل، و تضرر جراء ذلك منازل مواطنين و سقط ضحايا بينهم نساء و أطفال.
و تنتشر عناصر المقاومة من فصيل الإصلاح في السلسة الجبلية المحيطة بمنطقة الرماء من جهة الشمال، و نصبت في بعضها أسلحة متوسطة، تقوم بتبادل اطلاق النار مع مواقع أنصار الله في رأس المغنية و نجد قفيل و جبل جالس و التباب المطلة على قرية عنفات و نجد الوزف.
و تسبب سقوط قذائف على القرى السكنية الواقعة أسفل السلسلة الجبلية جنوب ثوجان و شمال الرماء في نزوح عدد من الأسر إلى قرى مجاورة و مدينة الراهدة، خوفا من استهدافها.