نحن لم نعد نعرف أي تعز تلك التي ينتفض نشطاء الفيسبوك إذا مس ضر الحرب والاقتتال أهلها وبيوتها، وأي تعز إذا حوصرت واحرقت بيوتها وهدمت مساجدها لا ينتفض أحدا!
صراحة، كنا نستاء من ضغط حملات نشطاء تعز كلما سقط الشهداء المدنيين الأبرياء ليس لأننا ضد الجريمة ولكن لأنهم لا يرون الضحايا بقدر ما يرون قاتلهم: الحوثي في كل مرة- بحسب ما يرون.
أما اليوم، فنشتاق لأصوات نشطاء تعز،، فإن كان عصي عليكم اطلاق سراح أصواتكم المعتقلة في عين واحدة ضد ما ارتكب في أهل الصراري والجنيد، اسمحوا لي أن اساعدكم: لا تروا المجرم وانظروا إلى الضحية.
قد يشوب الكلام حسابات سياسية، وقد يعيقه البطء في التحقق من المعلومات، لذا ابدأوا بالضحية قبل أن يجف دمعه ودمه، أما المجرم فلن يضيع عقابه ولو بعد حين، لن يضيع وفي البلد مدافعين اقوياء امثالكم.