وفد صنعاء: مستقبل هادي وحكومته يتمثل في استمرار الحرب.. والتوصل إلى حلٍّ في مشاورات الكويت يُلغي الاتفاقات المحليّة
30 يوليو، 2016
485 8 دقائق
يمنات – صنعاء
قالت صحيفة «الأخبار» اللبنانية ان اتفاق «أنصار الله» وحزب «المؤتمر الشعبي العام» على تشكيل مجلس سياسي لإدارة البلاد، أثار غضباً واسعاً لدى حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي ودول التحالف السعودي.
وأضافت ان الاتفاق الذي يرمي إلى سدّ الفراغ السياسي في البلاد، عدّته حكومة هادي تهديداً إضافياً لـ«شرعيتها»، في ظل التحشيد المستمر للقوات الموالية لها في مختلف الجبهات، وخصوصاً جبهات صنعاء.
وبعد إعلان جهات مقربة من الرئيس عبد ربه منصور هادي، ومن وفد حكومة هادي «نهاية المشاورات»، حاولت الدول الـ18 (الراعية للتسوية في اليمن) إنقاذ المحادثات من الإلغاء أو التأجيل مرة أخرى، إذ شهد قصر بيان الكويتي يوم أمس، لقاءات عدة في هذا الإطار.
واكد عضو وفد صنعاء إلى المحادثات، حميد عاصم، في حديث إلى «الأخبار»، أن «من يتكلم عن انهيار المشاورات هو من يعترف في غرف مغلقة من فترة طويلة بأنه عاجز وليس بيده أي من مقومات للتشاور ولا يمكنه أن يوقّع أي اتفاق».
وقال عاصم إن الطرف الآخر يخاف من التوصل إلى حلول، لأنه يعتقد أن مستقبله يتمثل في استمرار الحرب «وفي تدفق الأموال إلى جيوبهم وحساباتهم المصرفية»، فيما هم يعتقدون أن عودتهم إلى الوطن أصبحت شبه مستحيلة بسبب رفض الشعب لهم، «ولأنهم فشلوا في بسط سيطرتهم حتى على كيلومتر مربع واحد في عدن».
وفي ما يتعلق بتأثير توقيع «اتفاق صنعاء» بإمكانية التوصل إلى اتفاق حلّ في الكويت، أوضح عاصم أنه في ظل استمرار الوضع «المفخخ بالمماطلة والتسويف والقصف والتحشيد واستمرار العدوان والحصار الشامل»، فإن اتفاق صنعاء السياسي قد أتى ليملأ الفراغ ويدير الدولة ويدير الدفاع عن الوطن. وكشف عاصم أنه في حال التوصل إلى اتفاق في المشاورات، فإن الاتفاقات المقبلة هي ما سيحل محل الاتفاق الموقَّع أمس في العاصمة صنعاء.
وفي شأن الضغط الدولي الحاصل حالياً لإنقاذ المشاورات، أكد عاصم أن نتيجة ذلك ستتضح في الأيام القليلة المقبلة بعد حزمة اللقاءات التي سيجريها وفد صنعاء مع بعض السفراء ومع ولد الشيخ.
وكانت حكومة هادي قد عدّت الاتفاق نسفاً للمساعي السلمية، ورأى المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أنه يقوض مساعي السلام، فيما أكد المتحدث الرسمي باسم «أنصار الله» محمد عبدالسلام، أن الاتفاق بين القوى الوطنية، وفي مقدمتهم «أنصار الله» وحزب «المؤتمر» وحلفائهما، هو نتيجة طبيعية لمواجهة كل التحديات التي تواجه الشعب اليمني، ولا يبدد مساعي السلام، بل يعزّز المواقف الداخلية ويوحّدها تجاه السلام.
على المستوى الميداني، قالت صحيفة «الأخبار»، قتل ستة جنود سودانيين و11 من القوات الموالية لـ«التحالف» غربي مدينة تعز يوم أمس، إثر استهداف عربتهم المدرعة بصواريخ من قبل الجيش و«اللجان الشعبية» في قرية الحريقية.
وأفادت المصادر بأن مواجهات عنيفة كانت قد اندلعت صباح أمس بين قوات هادي وقوات التحالف المساندة لها من جهة، وقوات الجيش و«اللجان الشعبية» في منطقة الحريقة جنوب ذوباب، بعدما دفع «التحالف» بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى جنوبي منطقة ذو باب لتفجير الأوضاع بالقرب من باب المندب مجدداً.
وفي جبهات مديرية نهم شرقي العاصمة صنعاء، تواصلت المواجهات بين قوات الجيش و«اللجان الشعبية» وبين القوات الموالية لهادي وسط إسناد جوي كثيف من قبل طيران التحالف في محيط جبلي قذاف وظافر.