راديو: الوضع في اليمن يتجه نحو التصعيد والمجتمع الدولي لا يزال يمضغ نفس العلكة مع علمه المسبق بسبب الحرب
3 أغسطس، 2016
475 8 دقائق
يمنات – صنعاء
قالت راديو “سبوتنيك” الروسية، إن التطورات الأخيرة في الملف اليمني، تشير إلى أن الحالة اليمنية برمتها تتجه نحو التصعيد، على الساحتين السياسية والميدانية.
و أكد المذيع ابراهيم نواف، في تقديمه للقيادي المؤتمري، عبد الملك الفهيدي، في برنامج ما وراء الحدث، أن طيران التحالف السعودي مازال مستمراً في قصف المدن والقرى والمناطق اليمنية على إمتداد الجغرافيا اليمنية، وتدور معارك ضارية في الجنوب اليمني وعلى الحدود مع السعودية.
و أضاف: تشتد المعارك تارة الى حدود كارثية لما ينتج عنها من دمار هائل وقتل لأبناء الشعب اليمني المنكوب ، وتهداً تارة على وقع التوافقات السياسية وتحديداً على الصعيد الداخلي ، وأخرها توقيع الإتفاق الوطني بين حركة أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام، الذي سينبثق عنه مجلساً سياسياً لمواجهة الحرب وإدارة الازمة.
و تابع: و على الصعيد الإقليمي والدولي كما يقول المثل لعربي نسمع جعجعة ولانرى طحناً ، فالمجتمع الدولي يمضغ نفس العلكة منذ بداية الحرب على اليمن ، ويعبر بين الفينة والفينة عن قلقه على الشعب اليمني جراء مايجري له من مصائب وويلات الحرب ، ويتحدث عن دعوات لم تلقى آذاناً صاغية حتى اللحظة، يدفع فيها القوى السياسية اليمنية الى وضع حد للخلافات السياسية وضبط النفس ، والبحث عن حلول ناجعة للأزمة.
و أشار إلى أن المجتمع الدولي، مع كل ما سبق يتناسى أن السبب الأساس في المحنة اليمنية هي الحرب التي تقودها السعودية على اليمن ، والتي تفرع عنها مجموعات إرهابية تؤمن لها قوات التحالف الغطاء الكافي لقتل الشعب اليمني وتدمير مقدرات بلاده.
و حول المحادثات التي تجري في الكويت برعاية أممية. قال ابراهيم: هذ المحادثات حتى اللحظة لم تخرج عن إطار التصريحات السياسية ، والملاسنات الإعلامية ، وتبادل الإتهامات بين الأطراف المتحاورة ، ولم يستطع أحد حتى اللحظة أن يفهم مكنونات هذه المحادثات وكم ستطول ، والى أي مدى يمكن أن تستمر دون تحقيق أي نتائج مرجوة لإيقاف الحرب على اليمن ، ولإنقاذ الشعب اليمني من أهوار الحالة الإنسانية الكارثية بفعل هذ الحرب والخلافات ، بغض النظر هنا على من تقع المسؤولية الأكبر عن هذه الظروف القاسية التي وصل إليها اليمن.
و قال: أي متابع عادي بات يفهم تماماً أن المسؤولية الأكبر تقع على عاتق المجتمع الدولي ، الذي سمح بهذه الحرب من قبل بعض القوى الإقليمية ، دون أن يعتبر ذلك أنه غير قانوني أو تدخلاً سافراً في شؤون دولة مستقلة ، تعاني كأي دولة من الدول من خلافات سياسية داخلية لايحق لأي جهة إقليمية أو دولية التدخل فيها دون طلب رسمي من الدولة ، أو بقرار دولي من مجلس الأمن ، وهذا حتى اللحظة لم يحدث.
و أضاف: من هنا يمكن أن نفهم أن هذ الحرب حرب مصالح إقليمية ودولية ، وتصفية حسابات على حساب الدولة اليمنية ودماء شعبها.
و اعتبر أن ذلك يفسر الخطوات التي يتبعها وفد الرياض و الذي كما يتضح ينفذ بالكامل توجيهات جهات محددة.
و تسأل: وإلا لماذا ترك وفد الرياض محادثات الكويت دون أي شرح بعدما إستطاعت القوى السياسية اليمنية الوصول الى صيغة لتوحيد جبهة الداخل والعودة الى مخرجات الحوار الوطني ، وإيجاد الحل الشامل الذي يرضي الجميع ويحقق عودة الأمن والإستقرار الى البلاد…؟