* الروس يتعاملون مع الملف اليمني بما يمكن استغلاله وتسخيره لخدمة موقفهم في الملف السوري، فسوريا أولاً وما دونها ثانوي قابل للبيع والشراء، وهذا ليس جديداً فقد تحدثت سابقاً ان التواصل الروسي “من تحت الطاولة” و أكثر من مرة لا يمكن التعويل عليه، ولم أعول يوماً على موسكو، بل كنت مشككاً في مواقفها.
*يوم أمس قلنا ونحن نتناقش حول تصريحات السفير ان الخارجية ستنفي اليوم هذه التصريحات وهو ما حدث بالفعل وان كان النفي لم يأتي من الخارجية.
* المهم ان الروس حريصون على الإبقاء على علاقات مع كل الاطراف اليمنية بما يخدم تواجدهم اولاً في سوريا بحكم الارتباط بين الملفين السوري واليمني؛ فقد يكون الملف اليمني وسيلة ضغط على المملكة من أجل التراجع و التنازل في سوريا؛ و كذلك من اجل الحصول على صفقات اسلحة و الرد على السعودية فيما يتعلق بحرب النفط.
* الأكثر أهمية أن الروس تواصلوا بصنعاء أو بالأصح يتواصلون كلما ضاقت عليهم في سوريا (منها تواصل حدث عقب إسقاط تركيا مقاتلة روسية) بل و قدموا وعوداً حول أمور عدة غير أن غياب الثقة بين الطرفين حالت دون التقدم في الكثير مما كان محل البحث والنقاش وقتها، ولا يزال التواصل جارياً فـ”روسيا” ترى أن السعودية كلاعب في المنطقة و لا يهمها ان تقف اليوم في صف “هادي” ام في صف “صنعاء” المهم مدى توقف السعودية عن الحرب النفطية و دعم الجماعات الإرهابية في سوريا.