بين زيارة كيري إلى الرياض 2016 وزيارة كسينجر لدمشق 1973
27 أغسطس، 2016
451 2 دقائق
يمنات
عبد الله بن عامر
زيارة وزير الخارجية الأميركي كسينجر إلى دمشق ولقائه بالرئيس السوري حافظ الأسد بعد تقدم القوات السورية في الجولان عام 1973م تشبه إلى حد ما زيارة كيري إلى الرياض و طرحه المبادرة للحل في اليمن التي وصفها البعض (من اتباع الرياض) بأنها في صالح صنعاء.
من قرأ أو أطلع على تفاصيل لقاء الأسد بكيسنجر ويعلم سبب التحرك الأميركي لوقف تقدم القوات السورية في الجولان (إنقاذاً لإسرائيل) سيعلم حقيقة مهمة كيري التي تأتي إنقاذاً للسمعة الأميركية قبل ان تكون إنقاذاً للسعودية.
ببساطة الأمر له علاقة بالسلاح: كيسنجر وبعد ساعات من لقاء الأسد قال: هل تعلم يا سيادة الرئيس أن انتصاركم على الجيش الإسرائيلي هو انتصار على السلاح الأميركي وهذا لا نقبله (كان الجيش السوري قد دمر دبابات وعتاد اميركي بحوزة الجيش الاسرائيلي) فكان كيري يلح على دمشق للقبول فوراً بوقف إطلاق النار إنقاذا لسمعة السلاح الأميركي ثم إنقاذاً للجيش الإسرائيلي.