الى متى ستظل فوضى العمل بأسلوب المليشيات والكتائب المشخصنة وتجار المقابر..؟
29 أغسطس، 2016
358 3 دقائق
يمنات
صلاح السقلدي
الشيء المؤكد – تقريبا – حتى الآن ان عملية التجنيد – التسجيل – التي تتم بالمدرسة التي استهدفها الارهابيون اليوم الاثنين بعدن ليس للمحافظ علما بها ولا لقيادة الأمن ولا الحزام الأمني.
إذن من هي هذه الجهة..؟ ثم أليس منطقياً ان الذي شجع عملية التسجيل هذه دون ان يعرف مغزاها واحتياطات أمان هذا التجميع الكبير يفترض ان يشعروا بفداحة تصرفاتهم التي يقيناً ان معظمها كانت بصورة عفوية ومن وازع وطني صرف, مع انني استبعد ان احد منهم قد شجع احد اقاربه ان يلتحق بهذا التسجيل, و أكتفى بتشجع أولاد البسطاء والمسحوقين, والمسحوقون تحت جنازير الفقر وسلاسل الفاقة.
و بالمقابل يتضح أن من عارض هذه العملية، سواءً معارضة من ناحية المبدأ أو من ناحية الإجراءات كانوا محقين بمعارضتهم لها فالعملية من البداية تثير الريبة والتوجس, خصوصا حين تكون خارج دراية السلطات المحلية ومن وراء ظهر الأجهزة الأمنية بالمحافظة.!! اجزم ان وزير الداخلية حسين عرب نفسه لا يعرف مالذي يدور بعدن بالضبط..!
الى متى ستظل دماء الناس رخيصة، وضحية للهوشلية وفوضى العمل بأسلوب المليشيات والكتائب المشخصنة وتجار المقابر..؟
سنظل نقول ما نعتقد انه صح, وننتقد ما نعتقد انه خطأ, حتى ولو صبت على أجسادنا ماء المهل والقطران.