تراشق اعلامي بين الفصائل الموالية للتحالف السعودي .. الاصلاح يطالب بإقالة وزير في حكومة هادي وتحديد موقف من اساءته
1 سبتمبر، 2016
569 7 دقائق
يمنات – صنعاء
دانت الأمانة العامة للتجمع اليمني للإصلاح ما سمتها “الاتهامات والافتراءات” التي وجهها وزير في حكومة هادي ضد الحزب.
و أكدت أمانة الإصلاح في بيان لها، أن هذا الوزير تعود على الإساءة لمكونات ما سماه البيان “السلطة الشرعية والمقاومة الشعبية”.
و وصف بيان الاصلاح اساءت الوزير بأنها صورة لا تنسجم مع الواقع الذي يفرض وحدة الرؤية و الموقف في مواجهة من سماهم “الانقلابيين” في أخطر مرحلة يمر بها اليمن.
و كان وزير الدولة في حكومة هادي، هاني بن بريك، هاجم تجمع الإصلاح في أكثر من مناسبة، خلال الشهر الماضي أغسطس/آب.
و طالبت الأمانة العامة للإصلاح بموقف صريح و واضح من رئيس الجمهورية و نائبه و رئيس الحكومة و القوى السياسية؛ إزاء مثل هذه الاتهامات و الافتراءات التي تكررت من قبل الوزير؛ و التي قال البيان إنها تصب في مصلحة الانقلابيين و الهجمة الاعلامية و العسكرية التي يخوضونها ضد الشرعية.
و اعتبرت أمانة الاصلاح ما يصدر عن الوزير من اتهامات بحق تيارات سياسية لا يقل خطورة عن تلك الاعمال الإرهابية التي تستهدف المناطق المحررة و تخدم الانقلاب.
و أكد البيان على ضرورة إقالة و محاسبة الوزير. مشيرا إلى أن اساءته لم تقف عند استهداف شركاء الداخل اليمني؛ بل تجاوزها الى الإساءة الى التحالف العربي و في مقدمتهم المملكة العربية السعودية.
و لفت البيان إلى أن أخر اساءة للوزير كانت بعد توقيع ميثاق الشرف الدعوي.
و اعتبر إن محاولات هذا الوزير المتكررة لخلق الفتنة في وسط الشرعية مستمرة و آخرها استغلال الحادثة الإرهابية التي طالت المجندين في عدن و أودت بحياة العشرات منهم و إصابة آخرين.
و نوه بيان الاصلاح إلى أن هذا الوزير بات يلقي التهم جزافا بحق الآخرين بصورة تعكس استهتاره بمؤسسات الدولة ولا تراعي الحالة النفسية لأسر الضحايا. معتبرا أنها تضاعف من حالة الاحتقان بين شركاء القضية الواحدة وتبعث على الاستغراب عن الاهداف التي يسعى لتحقيقها من وراء ذلك والاطراف التي يخدمها.
و أضاف البيان أن هذه الاتهامات تتعارض والجهود التي تبذل محليا واقليميا ودوليا من قبل الشرعية ومكوناتها ومن قبل التحالف العربي.
و أكد البيان احتفاظ أمانة الاصلاح بحقها القانوني في اتخاذ أي اجراءات لمواجهة هذا الوزير.
و يؤشر هذا البيان عن حجم الخلافات بين مكوني السلفيين و الاخوان المسلمين في المقاومة الجنوبية، و حجم الاحتقان في أوساط الفصائل الموالية للتحالف السعودي، في وقت تشهد فيه محافظة عدن و المحافظات الجنوبية التي يدير معظم مناطقها الموالون للتحالف السعودي، انفلات أمني و تنامي عمليات الاغتيالات، التي تصفها تقارير اخبارية بأنها تصفيات بين الفصائل المكونة للمقاومة الموالية للتحالف السعودي.