كيف نتجرأ على الحديث عن الوطن والتحرير والدولة ونحن نسعى فقط لتغيير هوية القاتل والفاسد والمستبد..؟
4 سبتمبر، 2016
369 3 دقائق
يمنات
حسين الوادعي
كيف سنقنع الناس أن يقفوا ضد المشروع العائلي للحوثي، وهم يسمعون أخبار التعيينات العائلية لحكومة المنفى في الرياض وأقاربهم..؟
كيف سنقنع الناس ان يقفوا ضد مذابح الحوثي على الأرض، والشرعية ترعى وتبرر وتغطي مذابح التحالف من الجو..؟
كيف سنقنع الناس أن يضحوا بحياتهم لمواجهة مشروع الحوثي – صالح إذا كانوا يرون ان المشروع البديل لن يكون إلا نسخة معدلة عنه.
كيف سنقنع الناس أننا أفضل إذا كنا نخيرهم بين القتل بقذيفة الحوثي او بصاروخ الشرعية..؟
كيف يمكن ان نحشد الناس للوقوف ضد طائفية ” الوثيقة الفكرية والثقافية”، في حين ان البديل هو القبول بطائفية “ميثاق علماء ودعاة لليمن”..؟
كيف نقنع الناس أن التغيير ضروري إذا كنا لا نملك مشروعا وطنيا، وإذا تحولنا إلى أبواق لهذا القاتل ولذلك اللص ولهذا الانتهازي..؟
كيف يمكن أن يكون ثمن الخلاص من الحوثي هو السكوت على فساد هادي وابن دغر والأحمر والمخلافي، والتغاضي عن انتهاكات وجرائم ابو العباس وزريق وابن بريك، والتصفيق لمذابح الـ”15″ والـ”16″..؟
كيف نتجرأ على الحديث عن الوطن والتحرير والدولة ونحن نسعى فقط لتغيير هوية القاتل والفاسد والمستبد وليس الخلاص من القتل والفساد والاستبداد..؟