هادي يفقد موقعه السياسي وأمراء الحروب يتحولون إلى وزراء

يمنات

د. فؤاد الصلاحي

يبدو ان هادي يفقد موقعه السياسي بغياب انجازاته وبفشل حكومته وفسادها. وهو هنا لا يختلف عن سلطة صنعاء ليس لأنه قادم من بنيتها الحزبية ومن نظامها السابق فحسب، بل لأن اعوان ذلك النظام صغيرهم وكبيرهم بجواره وحوله.

و بدلا من جعله يهتم بتحقيق انجاز سياسي او ميداني يشغلونه بإصدار قرارات التعيينات بشكل يومي مما افقده ثقة العامة في المجتمع.

و للعلم مع تقادم الايام واستمرار الحروب والاقتتال ونسج علاقات اقليمية سرية وعلنية وتضخم حيازة السلاح فان عودة الدولة والاستقرار امر مشكوك فيه، لأن من يحمل السلاح اليوم لن يسلمه الى الدولة؛ الا اذا كان هو داخل بنيتها السياسية.

و هنا يتحول امراء الحرب الى وزراء في الدولة وسيعمل كل من موقعه بدعم جماعته وانصاره ومسلحيه .. أي ان المشهد الراهن بكل عبثه السياسي وبؤس قياداته هو من يكتب مسار اليمن القادم وفق خطوط هزلية تعيد انتاج الفوضى والعبث السياسي.

و اذا كنا نشتكي من فاعلية اعضاء اللجنة الخاصة قبل 2011 اليوم تشكلت عشرات اللجان الخاصة ذات الارتباط الاقليمي والدولي وبوضوح تام، وهؤلاء من سيتم تسليمهم مؤسسات الدولة القادمة وهي دولة ضعيفة رخوة اهم مظاهرها الفساد وتغييب القانون والتفريط بالسيادة وفق مطالب كيري الاخيرة حتى يمرر كل طرف مصالحه الخاصة.

و هنا نكون امام اعادة انتاج نظام صالح بتطوير اساليب الفساد والتدمير وفق منهج محاصصة وغنيمة ذو مرجعية جهوية ومذهبية وبارتباط بالخارج جهارا نهارا.

من حائط الكاتب على الفيسبوك