التقدم باتجاه محافظة الحرث في جيزان تصعيد عسكري من ذات النقاط التي اوقفتها مفاوضات الكويت وتفاهمات ظهران

يمنات – صنعاء

اعتبرت صحيفة “الاخبار” اللبنانية، سيطرة الجيش اليمني و«اللجان الشعبية» على قريتي الدفينية والقرن الواقعتين جنوبي مدينة الخوبة في منطقة جيزان، و الواقعتين ضمن الإشراف الإداري لمحافظة الحرّث، و في الأجزاء الشمالية الغربية منها، بمثابة عودة تصعيدية للمعارك في جبهة جيزان من النقاط نفسها التي توقف فيها المقاتلون اليمنيون عن التقدم، إثر انطلاق مفاوضات الكويت، وقبلها المفاوضات المباشرة بين «أنصار الله» والجانب السعودي في منطقة ظهران عسير.

و أشارت إلى أن سيطرة القوات اليمنية على المنطقتين بعد إخفاق عشرات المحاولات السعودية في استعادة السيطرة على قرى ومناطق يسيطر عليها المقاتلون منذ نحو عام، كقرية قمر والجابري ووادي جارة، إضافة إلى الجبال المحيطة بمدينة الخوبة من الأجزاء الشمالية الشرقية، مثل جبل الدود والشبكة والعمود.

و نقلت عن مصدر عسكري ميداني، أنه بعد ساعات من إحكام القوات اليمنية السيطرة على القريتين، حاول الجيش السعودي استعادتهما عبر ثلاث هجمات شاركت فيها عشرات الآليات المدرعة.

و أكد المصدر إحراق ست آليات، من بينها مدرعتان، عند أطراف القريتين، مؤكداً أن الطائرات السعودية نفّذت خلال أقل من 24 ساعة ما يزيد على 150 غارة جوية، حاولت فيها إسناد قوات الجيش السعودي على الأرض وقطع خطوط إمداد القوات اليمنية التي باتت تحيط بمدينة الخوبة من أكثر من اتجاه.

و اعتبرت الصحيفة أن هذه العملية حققت نجاحاً لافتاً، لكونها جاءت بالتزامن مع تحشيد الجيش السعودي لعدد كبير من القوات بهدف استعادة السيطرة على المواقع التي يسيطر عليها اليمنيون، لكنّ الأخيرين غيّروا من مجريات العمليات العسكرية وأعادوا الجيش السعودي إلى مربع الدفاع.