مسؤول سعودي: السعودية لم تعترف بدعمها للتطرف بعد هجمات سبتمبر لانها تخشى ان تعاملها امريكا كعدو
يمنات – صنعاء
كتب الدبلوماسي الاميركي السابق المعروف زلماي خليل زاد مقالة نشرتها مجلة “Politico”، يوم 14 سبتمبر/أيلول 2016، تناول فيها زيارة قام بها هو وعدد من المسؤولين الاميركيين السابقين الى السعودية.
و قال الكاتب الذي يعد من ابرز شخصيات تيار المحافظين الجدد انه سمع “اعترافات مذهلة” خلال زيارته، موضحاً بان احد المسؤولين السعوديين اعترف له بان الرياض قامت “بتضليل” واشنطن.
و تابع بان المسؤول السعودي هذا قد شرح كيف ان الدعم السعودي للتطرف الاسلامي بدأ في اوائل الستينيات ضد جمال عبد الناصر، وهو ما ادى الى حرب على الحدود اليمنية.
و بحسب الكاتب فان المسوؤل السعودي المذكور اشار الى نجاح هذه الاستراتيجية ضد عبد الناصر، وبالتالي توصل السعوديون الى استنتاج بانه يمكن استخدام “الاسلاموية” بفاعلية.
كما اضاف الكاتب بان القيادة السعودية قد شرحت له بان الدعم السعودي للتطرف كان سبيلاً من اجل التصدي للاتحاد السوفييتي، عادة بالتعاون مع الولايات المتحدة في اماكن مثل افغانستان.
و نقل عن المسؤولين السعوديين قولهم بان الاستراتيجية هذه نجحت مع الاتحاد السوفييتي ايضاً، وبانه تم استخدامها ايضاً ضد “الحركات الشيعية” في اطار التنافس الجيوسياسي بين طهران والرياض.
و وفقاً للكاتب فان المسؤولين السعوديين قالوا ان دعمهم للتطرف انقلب عليهم وتحول الى تهديد حقيقي للمملكة وللغرب ايضاً.
و نقل عن المسؤول السعودي الرفيع المستوى بان القيادة السعودية لم تعترف بدعمها للتطرف بعد هجمات الحادي عشر من ايلول لانها كانت تخشى ان تتخلى امركيا عنها او “تعاملها كعدو” وبالتالي “كنا في حالة إنكار”.
“راي اليوم”