ناطق أنصار الله يكشف تفاصيل عن لقاء وفد صنعاء بمساعد وزير الخارجية الامريكي في مسقط
يمنات – صنعاء
قال الناطق الرسمي لـ”أنصار الله”، محمد عبد السلام إن وفد صنعاء لم يتسلم خطة “كيري” للحل في اليمن بشكل رسمي.
و نقلت شبكة BBC عن عبد السلام، أن اللقاء الذي جمع وفد صنعاء بمساعد وزير الخارجية الامريكي توماس شانون لم يقدم فيه الاخير سوى مجرد أفكار لا تختلف في جوهرها عن الأفكار التي طرحت في الكويت.
و أضاف: ظاهر هذه الأفكار و شكلها مختلفان. موضحا أنه تغير عنوان الافكار و من يعرضها، أما الأفكار الجوهرية و الجديدة فلم يتضح شيء حتى الآن، و لم يتم تسليم أي افكار مكتوبة أو أوراق للنقاش منذ انتهاء مفاوضات الكويت.
و أوضح عبدالسلام إن طبيعة المقترحات الامريكية التي تحدثت عنها وسائل الاعلام هي امتداد لجهود وزير الخارجية جون كيري، التي بدأها في جدة بغية استئناف مفاوضات السلام بهدف تشكيل حكومة وحدة وطنية.
و أضاف: أن خطة كيري هي مجرد قالب شكلي للأفكار التي طرحتها الأمم المتحدة في الكويت وأنه لن يتم حسم أي نقاش في أي رؤية إلا بعد استلامها بصفة رسمية من قبل الأمم المتحدة.
و لفت إلى أن ما يتم تداوله من أفكار تتعارض مع إحاطة ولد الشيخ الأخيرة لمجلس الأمن و تختلف عما سمعناه عبر الاخوة العُمانيين نقلا عن الامريكيين.
و أردف: و لهذا فإن أي نقاش لن يكون إلا بعد الاطلاع على أفكار مكتوبة و واضحة من قبل الأمم المتحدة.
و اعتبر عبدالسلام أن الولايات المتحدة جزءاً رئيسياً من الحرب و ليست وسيطاً ولا يمكن لها ذلك. مضيفا أن أنه بعد معرفة دقيقة بنشاط المفاوضات غير المعلن تظل أمريكا هي من تدير صغائر الامور و كبائرها و تتدخل في تفاصيل دقيقة حتى على مستوى البروتوكولات و الخدمات اللوجستية و تسعى أمريكا إلى تحسين صورتها بأنها صاحبة أفكار السلام بتبني أفكار الامم المتحدة، و هي في الواقع من تقتل الشعب اليمني و تحاصره و هي من تدير و تحدد نشاط الامم المتحدة.
و شدد عبدالسلام على أن أي نقاش دولي لأي جهة مهما كانت للتدخل في الشئون اليمنية لن يكون مقبولاً و من يصنع الافكار للحل هم اليمنيون و ليست أمريكا أو السعودية أو الإمارات.
و قال: لا نمانع من أي إسهام بناء في الحلول عبر مسار الأمم المتحدة و بما يخدم المصالح العليا و دون تدخل من الاطراف التي تقتل الشعب اليمني وتحاصره، أي أن انتهاك السيادة اليمنية و القرار السيادي اليمني ليس عسكرياً فقط بل و سياسيا و اقتصاديا و إنسانيا كما هو الحاصل اليوم عبر الحصار الاقتصادي الخانق و منع المواطنين اليمنيين من السفر و التدخل السافر في رسم ملامح المستقبل اليمني.