مجلس التعاون الخليجي يحدد موقفه من وحدة اليمن ويحدد مرجعيات الحل السياسي ولم يشر لخطة “كيري”
يمنات – وكالات
أكد المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية على الالتزام الكامل بوحدة اليمن و احترام سيادته و استقلاله و رفض أي تدخل في شؤونه الداخلية.
و يشن التحالف السعودي، الذي تقوده السعودية و تشارك فيه دول خليجية، حربا على اليمن منذ نهاية مارس/آذار 2015.
و شدد بيان صدر عن الاجتماع التكميلي للدورة (140) للمجلس الوزاري الذي عقد بمقر الوفد الدائم للسعودية لدى الامم المتحدة بنيويورك، على أهمية الحل السياسي في اليمن وفق المبادرة الخليجية و آليتها التنفيذية و مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل و مؤتمر الرياض و التنفيذ غير المشروط لقرار مجلس الأمن رقم 2216 (2015).
و لم يشر المجلس في بيانه لخطة كيري للحل في اليمن، التي اعلنها الشهر الماضي، في مدينة جدة السعودية، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية السعودي، و الذي جاء عقب اجتماع للرباعية المكونة من السعودية و الامارات و بريطانيا والولايات المتحدة.
و رحب المجلس الوزاري بإعلان الحكومة اليمنية بتاريخ 7 أغسطس 2016م موافقتها على اتفاق السلام الذي اقترحته الأمم المتحدة لوضع حد للنزاع في اليمن.
و عبر المجلس عن أسفه لرفض أطراف صنعاء للاقتراح المقدم من الأمم المتحدة. مطالبا الدول الراعية للتسوية في اليمن و مجلس الأمن بالضغط على أطراف صنعاء للتوقيع على الاتفاق الذي تقدمت به الأمم المتحدة.
و أعرب المجلس عن أمله في نجاح المفاوضات بهدف استكمال الجهود الرامية للتوصل إلى تسوية للأزمة اليمنية وفق المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل ومؤتمر الرياض وقرار مجلس الأمن (2216).
و أكد على أن تشكيل “المجلس السياسي الأعلى” في صنعاء و اجتماع مجلس النواب خروج عن الشرعية الدستورية المعترف بها دولياً، و يضع العراقيل أمام التوصل إلى اتفاق سياسي، و يشكل خرقاً واضحاً لقرار مجلس الأمن 2216 و مخرجات الحوار الوطني الشامل، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.
و أشار المجلس إلى انه تابع نتائج مفاوضات السلام اليمنية برعاية الأمم المتحدة التي بدأت بتاريخ 21 أبريل/نيسان الماضي و انتهت في 7 أغسطس/آب 2016 في دولة الكويت.
و اعتبر المجلس ما تناقلته وسائل الإعلام نقلاً عن بعض المنظمات الإغاثية و الحقوقية غير الحكومية، مغالطات تجاه الأوضاع الصحية في اليمن، وتقليل من جهود قوات التحالف و دورها الذي وصفه بيان المجلس بـ”الإيجابي” لإدخال المساعدات الإنسانية إلى الشعب اليمني.
و تتهم منظمات دولية اغاثية تعمل في اليمن التحالف السعودي بارتكاب جرائم حرب في اليمن، و تؤكد أن 60% من قتلى غارات التحالف في اليمن من المدنيين.
و شدد المجلس على أن التحالف يعد أكبر المانحين للمساعدات الإنسانية للجمهورية اليمنية، منوهاَ بالدور الإنساني الكبير الذي يضطلع به مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية و جمعيات الهلال الأحمر والجمعيات الخيرية في دول المجلس.
و أشاد التحالف بما يقوم به مكتب تنسيق المساعدات الإنسانية بين الجهات المعنية بتقديم المساعدات بدول مجلس التعاون. داعياَ المجتمع الدولي إلى تكثيف مساعداته الإنسانية من أجل رفع المعاناة عن الشعب اليمني.
و بدأت الصحافة الغربية تسلط الضوء على الوضع الانساني في اليمن، و نشرت تحقيقات عن الوضع الانساني الذي تصفه بالمزري، و بدأت بشن حملة اعلامية ضد الحكومة السعودية و تتهمها بأن تقف وراء ذلك.