القتال بالاقتصاد حرب ضد المواطن
يمنات
حسين الوادعي
قرر هادي اللعب بورقة الاقتصاد.
لكن هل يملك هادي وحكومته القدرة على استخدام هذا السلاح وقيادة معاركه..؟
القتال بالاقتصاد ليس قتالا ضد الحوثي فقط لكنه، إذا خرج عن السيناريو المتوقع له، قد يتحول الى حرب ضد المواطن أيضا.
و نقل البنك ليس سحبا للبساط من تحت الحوثي – صالح فقط، لكن التزام من قبل هادي و حكومته بتولي مسؤولية الملف الاقتصادي في اليمن بشكل كامل.
و لن تصبح الحكومة مسؤولة عن دفع المرتبات فقط وانما عن تشغيل كافة مؤسسات الدولة في عموم اليمن بما في ذلك المستشفيات والمدارس وكافة المؤسسات الخدمية.
تحديات هذا القرار في الوقت الحالي اكبر بكثير من نقاط الترجيح التي يمكن ان يحققها لمن يسيطر على البنك.
وشروط نجاحه واضحة: عودة الحكومة الى عدن ونجاحها في إدارة الملف الأمني واعادة ضخ النفط وتشغيل الموانئ وتنشيط حركة الاستثمار والتجارة.
كما يتطلب ايضا نيل ثقة المجتمع الدولي وإقناعه بضخ المساعدات والاعانات للحكومة.
اتمنى ألا يتحول القرار الى ورقة ضغط تفاوضية او الى خلط للأوراق من أجل عرقلة المسار التفاوضي القادم.
وأتمنى أن تتغلب حكومة “الشرعية” على نفسها وعجزها وتمزقها بعد هذا القرار المصيري الذي يفتح جبهة جديدة للحرب دون حسم أي من جبهات المواجهة العسكرية المفتوحة منذ سنة ونصف.