“وثائق” ضابط سعودي ينشر أسماء ضحايا مجزرة صنعاء من العسكريين والامنيين بالتزامن مع نشاط دبلوماسي سعودي لتمييع التحقيق في المجزرة
يمنات – صنعاء – خاص
نشر ضابط سعودي كشفين بأسماء الضحايا من الضباط الامنيين و العسكريين الذي قضوا في مجزرة الصالة الكبرى جنوب العاصمة صنعاء، التي ارتكبها طيران التحالف السعودي، عصر السبت 8 أكتوبر/تشرين أول 2016.
الكشفان المنشوران يتضمنان معلومات حول الرتب العسكرية للقتلى و الجرحى و المناصب التي كانوا يتولونها.
و كتب الكشفان باللغتين العربية و الانجليزية، و نشرا على صفحة الضباط في الجيش السعودي محمد بن خالد، في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”.
الكشف الأول خاص بالقتلى و يضم 49 ضابط، منهم 9 برتبة لواء، و 10 برتبة عميد و 15 برتبة عقيد ، و 4 برتبة مقدم و 2 برتبة رائد و 5 برتبة نقيب و 3 أخرين حدد امام احدهم أنه رتبته ملازم و أخر من قوات الحرس الجمهوري، فيما اكتفى معدو الكشف بالإشارة إلى أخر قتيل بـ”غير معروف” و يتبع قوات الامن المركزي.
الكشف الثاني، خاص بالجرحى، و يضم 35 جريح، منهم 6 برتبة لواء و 7 برتبة عميد و 10 برتبة عقيد و واحد برتبة مقدم و 2 برتبة نقيب و واحد برتبة ملازم و 8 غير معروف رتبهم، و ينتمون إلى الحرس الجمهوري و الأمن المركزي و وزارة الداخلية و القوات الجوية و كلية الشرطة و 3 اكتفي بالإشارة إلى انهم ضباط.
و يرى مراقبون أن الكشفين مؤشر على انه تم اعدادهم من قبل جهات رسمية، و بموجب عمليات تحري، و تم اعدادهما لتسليمهما إلى جهات اجنبية، كونهما اعدا باللغتين العربية و الانجليزية.
و اعتبروا أن ذلك يضع العديد من علامات الاستفهام عن دواعي اعداد الكشفين بتلك التفاصيل و لماذا كتبا بلغتين، و لماذا تم نشرهما خلال هذه الفترة، رغم أن دماء الضحايا لم تجف بعد.
و لفتوا إلى أن نشر الكشفين يقرأ من باب ارسال ربما يكون غرضها أن المجزرة استهدفت عسكريين، ما يكشف أن السعودية تحاول التنصل و تمييع القضية بمبرر أن من استهدفوا ضباط في الجيش و الأمن، رغم أن من وردت اسماؤهم في الكشف لا يتجاوزون 84 ضحية من اجمالي الضحايا البالغين قرابة 800 ضحية، ما يشكل حوالي 10% من اجمالي الضحايا، أي أن 90% من الضحايا كانوا مدنيين.
و نوهوا إلى أن الكشفين قد يكونا تم ارسالهم إلى جهات دولية ضمن النشاط الدبلوماسي السعودي الذي يسعى للالتفاف على المجزرة و تمييعها.