القوات العراقية تتقدم باتجاه الموصل وقيادة الجيش السوري تتهم واشنطن بتوفير ممرات لارهابيي “داعش” لدخول سوريا وتركيا تجدد رفضها للحشد الشعبي
يمنات – وكالات
أعلنت القوات العراقية المشتركة تحرير نحو 20 قرية بالقرب من مدينة الموصل، الثلاثاء 18 أكتوبر/تشرين أول 2016.
و أكد رئيس أركان الجيش العراقي عثمان الغانمي، أن القوات المشتركة تواصل تقدمها من ثلاثة محاور في المعركة وفق ما خطط له.
و أوضح أن المعركة تسير بشكل سريع بسبب انهيار دفاعات تنظيم “داعش” الذي يسيطر على المدينة.
و أشار إلى أن إن قسما من القوات المشتركة طوقت الحمدانية و قسم آخر مستمر بالتقدم من المحاور الأخرى.
و لفت إلى أن قوات التحالف الدولي تقدم الإسناد الجوي لقواته، منوها إلى أن المقاتلات الحربية ساندت كل القوات المشتركة .
و يهاجم الجيش العراقي الموصل من الجبهتين الجنوبية و الجنوبية الشرقية في حين تشن قوات البيشمركة هجومها على الجبهة الشرقية.
و انتشرت البشرمكة، شمالي و شمال شرقي المدينة، و تقول قياداتها انها أمنت شريط كبير من الطريق، الذي يمتد لمسافة 80 كم بين أربيل عاصمة إقليم كردستان و الموصل المجاورة.
و انتشر أكثر من خمسة آلاف جندي أمريكي في مهام دعم استشاري و لوجستي إلى جانب قوات من فرنسا وبريطانيا وكندا و دول غربية أخرى.
و تدعم قوات الحشد الشعبي المعركة من خلال القصف المدفعي. و اعلنت الثلاثاء استهدافها مواقع “داعش” بقصف في منطقة معمل المشراق للمواد الكيميائية جنوب الموصل.
و تقول معلومات أن الأطراف العراقية اتفقت على إرسال قوات الحشد الشعبي إلى مدينة الحويجة في محافظة كركوك لتحريرها، بدلا من المشاركة في معركة الموصل، بهدف تسهيل القضاء على التنظيم بشكل أسرع.
و اشعل تنظيم داعش حرائق في محيط مدينة الموصل بهدف تشكيل ساتر من الدخان الأسود لإعاقة تقدم القوات المشتركة باتجاه المدينة و تتويه الضربات الجوية التي تستهدف مواقع عناصر التنظيم الارهابي.
إلى ذلك اتهمت قيادة الجيش السوري، الولايات المتحدة و حلفاءها بالتخطيط لتأمين طرق و ممرات عبور آمنة لإرهابيي تنظيم “داعش” الفارين من الموصل باتجاه الأراضي السورية.
و قال بيان صادر عن قيادة الجيش السوري، الثلاثاء، إن المخطط الأمريكي بدأ يتضح بعد بدء العمليات العسكرية، التي ينفذها الجيش العراقي و القوى الرديفة لتحرير مدينة الموصل من “داعش” و فرار مجاميعه تحت وطأة الضربات التي تتلقاها على يد الجيش العراقي.
و أشارت أن الهدف من تأمين تلك الممرات هو الحفاظ عليهم و حمايتهم من جهة و تعزيز التواجد الإرهابي داخل الأراضي السورية من جهة أخرى، في محاولة لفرض واقع ميداني جديد في المنطقة الشرقية على اتجاه دير الزور و الرقة وتدمر.
و شدد البيان على أن أي محاولة لعبور الحدود هي بمثابة اعتداء على سيادة الجمهورية العربية السورية، و أن كل من يقدم على هذه المحاولة يعد إرهابيا و سيتعامل معه بكل الوسائل المتاحة.
من جانبه أعلن رئيس الوزراء التركي، يلدريم بن علي، الثلاثاء إن القوات الجوية التركية تشارك في عملية تحرير مدينة الموصل من تنظيم “داعش” الإرهابي.
و قال بن علي في اجتماع كتلة الحزب الحاكم في البرلمان التركي: قواتنا الجوية تشارك ضمن قوات التحالف الدولي، و هذا رد لمن يقول أن لا مكان لتركيا في عملية الموصل.
و لاحقا صححت تصريحات يلدريم، إنه لم يستعن بطائرات تركية في عملية تحرير مدينة الموصل، و لكن سترسل الطائرات في الوقت المناسب.
و جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إصراره على المشاركة في عملية الموصل لمنع تشكيل ممرات إرهابية شمال العراق، و انطلاقا من مسؤوليات بلاده تجاه المدينة.
و أشار أردوغان في كلمة ألقاها في حفل أقيم بالمجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة بمناسبة بدء العام الدراسي الجامعي الجديد، صباح الثلاثاء، أن تركيا دربت الآلاف من أبناء الموصل و هم الأولى بتحريرها.
و نوه إلى محاولة قوى خارجية تحديد مصير الموصل بدلا من أبنائها، رافضا مشاركة مقاتلي الحشد الشعبي في تحرير الموصل. كاشفا وجود 30 ألف مقاتل من الحشد الشعبي مستعدون للدخول إلى الموصل.
و اعتبر أن دخول هذه الميليشيات إلى الموصل سيؤدي إلى نشوب حرب مذهبية في المدينة، لأن غالبية سكانها من السنة.
و تقول مصادر صحفية إن تركيا تخطط لإقامة منطقة أمنية عازلة بعمق 10 كم في المناطق الحدودية العراقية.
و طالبت السلطات العراقية مرات عديدة بسحب القوات التركية من قاعدة عسكرية في الموصل، لكن أنقرة ترد بأنها تتواجد هناك بشكل مشروع و لن تغادر المنطقة ما دام “داعش” ينشط هناك.