وساطة خليجية لحلحلة الخلاف بين الرياض والقاهرة
يمنات
قالت مصادر مصرية الأحد 13 نوفمبر/ تشرين الثاني، إن دولا خليجية تحاول رأب الصدع في العلاقات بين القاهرة والرياض.
وبحسب صحيفة “الرأي” الكويتية، فإن مصادر مصرية رفيعة المستوى أكدت لها أن محاولات حثيثة تقوم بها الكويت والإمارات والبحرين لوضع حد للخلافات بين الدولتين.
وكشفت الصحيفة أن الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس عبد الفتاح السيسي بأمير الكويت، صباح الأحمد الجابر الصباح، يأتي في إطار هذه المحاولات واستكمالا لجهودا خليجية سابقة.
وأوضحت المصادر: “على الرغم من التزام الصوت الرسمي في البلدين لغة التهدئة، بل والتعليق أحيانا بأن لا خلافات، ورغم الخطوة الإيجابية التي أقدمت عليها المملكة بالتضحية بأمين عام منظمة التعاون الإسلامي، إياد مدني عقب تعليقاته على القيادة المصرية، إلا أن هذا كله لا يعني أن العلاقات بين أكبر دولتين عربيتين، كما كانت على حالها قبل أشهر قليلة”.
وتشير الصحيفة إلى أن محاولات التوسط لرأب الصدع، بدأت باتصالات أجراها ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، قبل أسابيع، أعقبتها زيارة قام بها إلى المملكة العربية السعودية، حيث استقبله الملك سلمان بن عبد العزيز، ليزور بعدها محمد بن زايد مصر، ويلتقي الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي في مطار القاهرة قبل أن يعقدا جلسة محادثات ثنائية.
وألمح بيان رسمي مصري، صدر عن الرئاسة المصرية إلى وجود وساطة إماراتية، حيث أشار إلى أن ولي عهد أبو ظبي أكد للرئيس السيسي “أهمية مواصلة العمل على توحيد الصف العربي وتضامنه والتيقظ من محاولات شق الصف بين الدول العربية الشقيقة سعيا لزعزعة الاستقرار في المنطقة”.
وتضيف الصحيفة، أن وزير الخارجية المصري، سامح شكري تلقى خلال الأيام الماضية اتصالات من نظرائه في الكويت والإمارات والبحرين من أجل العمل على تهيئة المناخ لإزالة أي رواسب تشوب العلاقات المصرية – السعودية.
وأوضحت المصادر أن مصر “ثمنت الجهود التي تبذلها الدول الثلاث من أجل رأب الصدع العربي وحرصها على العلاقات مع القاهرة وهو ما تبادله مصر بالحرص نفسه”.
المصدر: صحيفة “الرأي” الكويتية