محلل سياسي: هادي لا يريد أن يتقاسم السلطة مع القوى السياسية الأخرى و حكومة صنعاء جاءت كرد فعل لمنافسة هادي
يمنات
وصفت المحللة المختصة بشؤون الأمن في الشرق الأوسط، ميريام غولدمان، في مقابلة مع وكالة آر تي الروسية، أن تشكيل حكومة صنعاء التابعة لأنصار الله وحزب المؤتمر الشعبي العام، جاءت كرد فعل منافس للرئيس عبدربه منصور هادي.
وقالت غولدمان أن هادي يريد التلاعب بالوقت وهو لا يريد أن يتقاسم السلطة مع القوى السياسية الأخرى بصورة فعلية.
وأضافت إن إعلان تشكيل الحكومة الجديدة بوجود المحافظ السابق لمحافظة عدن، عبدالعزيز بن حبتور، والتي تضم 42 عضوا من الممكن أن يكون نتيجة لاستجابة حاسمة لخلق حكومة منافسة للرئيس عبدربه منصور هادي.
منذ فبراير 2015، حاولت الأمم المتحدة، التوسط بين أنصار الله وحكومة الرئيس السابق هادي. حيث كانت محادثات الأمم المتحدة تهدف إلى التفاوض بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية في المستقبل.
و أعربت ميريام غولدمان عن تقييمها بأن الحكومة الجديدة لا تعيق المفاوضات التي وافقت عليها الأمم المتحدة ولكنها تعقد المسائل المتعلقة بتشكيل حكومة وحدة وطنية.
وفيما يتعلق بحكومة منافسة لحكومة هادي علقت قائلة: “يبدو انتقاد هادي مضحكا نوعا ما. لقد وافق انصار الله على خارطة الطريق التي قدمتها الأمم المتحدة من أجل السلام. في حين رفضتها حكومة هادي في البداية وقبلت فيما بعد بخطوطها العريضة فقط”.
وعلقت غولدمان حول اعتراض هادي عن حكومة صنعاء قائلة: “يبدو أن هادي كان يأمل أنه بمساعدة من الرئيس الأميركي الجديد للولايات المتحدة الأميركية، ترامب سيتمكن من استعادة منصب الرئاسة. في حين أن خارطة الطريق للأمم المتحدة أضعفت من مكانة هادي. فمن ضمن جملة أمور، سيتوجب على هادي تسليم السلطة إلى نائب رئيس جديد سيتم تعيينه”.
وفقا لتقارير وسائل الإعلام، يدور في اليمن صراع طائفي. سألت وكالة آر تي باللغة لألمانية الخبيرة غولدمان عن رأيها حول السبب الحقيقي للصراع في اليمن فكان ردها “أنه من الخطأ وصف الحرب بحد ذاتها في اليمن بأنها صراع بين السنة والشيعة.
واعتبرت ان جوهر القضية هو وجود نزاع حول الأراضي والنفوذ في ظل صراع إقليمي بين المملكة العربية السعودية وإيران.
ووفقا لغولدمان، فلن يُحل هذا النزاع إلا سلميا. حيث لم تعد الرياض قادرة على بسط نفوذها على البلد بأكمله. وأكدت لـ آر تي باللغة الألمانية: “وقعت صنعاء من البداية تحت سيطرة أنصار الله. ومن الناحية العملية يشكل الصراع عبئا ماليا لجميع الأطراف. بالإضافة إلى ذلك، ازدادت حدة الأزمة الإنسانية. وتعمل الأمم المتحدة حاليا من أجل التوصل إلى اتفاق يُفضي إلى تقاسم السلطة الذي بموجبه تكون كل الأطراف شريكة في السلطة.
وعلقت ميريام غولدمان على تصريحات الجيش الإيراني نهاية الأسبوع الماضي، عن الرغبة في إنشاء قواعد عسكرية بحرية في اليمن كما يلي: “أعتقد طالما والمملكة العربية السعودية تعمل على بسط نفوذها في اليمن، فمن الصعب على إيران أن تكون نشطة بشكل خاص في البلد. ومع ذلك، يبدو مشروع طهران لبسط نفوذها في المنطقة أمرا مثيرا للاهتمام.”
المصدر: المراسل نت