ملك السعودية يخاطر بفقدان مملكته
يمنات
الاتفاق على خفض إنتاج النفط الذي تم التوصل إليه بين روسيا والمملكة العربية السعودية يهدد المملكة بأن تصبح منبوذة عن حلفائها التقليديين في الغرب.
هاجمت وسائل إعلام في المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، الرياض بانتقادات لاذعة من خلال رسم مخطط لحرب طائفية والإطاحة بالعرش التي يمكن أن تحدث في المملكة.
وهاجمت مجلة “الغارديان”، على وجه الخصوص، من خلال مقالة بعنوان “ملك السعودية يخاطر بفقدان مملكته”، كما تنبأت المجلة بانهيار الحكم في السعودية من خلال أزمة اقتصادية حادة بسبب تراجع أسعار النفط والانخفاض المستمر على طلب النفط في المنطقة.
كما قارنت المجلة إمكانية الإطاحة بالحكم الملكي في السعودية بسقوط نظام الشاه في إيران المدعوم من قبل الولايات المتحدة وذلك عن طريق الاستخبارات الغربية في نهاية سبعينيات القرن الماضي.
هذا وصرح حسان هانيزادي، السياسي الإيراني والخبير في قضايا الشرق الأوسط ورئيس تحرير مجلة “مهر نيوز” لـ”سبوتنيك” بأنه يوجد مخطط أكثر حدة من الذي تخطط له الدول الغربية: وبما أن المملكة العربية السعودية ليست من الدول ذات النظام الديمقراطي، فإنها في مجموعة الخطر بالإطاحة.
وليس سرا على أحد بأن الولايات المتحدة والغرب يعتقدون أن المملكة السعودية هي الصديق والحليف الذي يحقق جميع رغباتهم وأهدافهم. وإلى الآن المال السعودي يصب في مصلحة الولايات المتحدة وحلفائها فقط. ولكن بعد هبوط أسعار النفط في السوق العالمية ومع خسارة الميزانية السعودية ملايين الدولارات يوميا، لم تعد الولايات المتحدة والغرب يعطيان أي أهمية لهذا الحليف.
إلى جانب ذلك، نحن نعلم جميعا أن الولايات المتحدة في سياستها الخارجية لم يكن لديها حلفاء دائميين، أي أنه في كل مرة تشعر الولايات المتحدة بضعف الحليف وعدم قدرته على تمويل مخططاتها تقوم وبكل سهولة بالتخلص منه. هذا ويضيف هانيزادي: بأن نظام الحكم قائم على نظام عشائري.
حيث تم تغييب مفهوم الدستور في هذا النظام. وهذا النظام يلعب دورا هاما في تغييب جزء كبير من الشعب، على سبيل المثال 5 ملاييين شيعي يعيشون في شرق السعودية “أغنى المناطق السعودية بالنفط” حيث يتم انتهاك حقوقهم منذ تاريخ إنشاء المملكة العربية السعودية.
و6 آلاف أمير سعودي يحصلون على العائد النفطي على حساباتهم الشخصية في البنوك، أي ما يعادل 60% من عائدات النفط.
وبشكل عام فإن السلطة السعودية، التي تفتقد لأي شكل من أشكال الديمقراطية هشة جدا وغير مستقرة.
ويمكن لأي أزمة اقتصادية أو سياسية أن تطيح بها بأي لحظة. ويعتقد العديد من المحللين بأن سنة 2017 هي سنة سقوط الحكم السعودي، وأن انهيار حكم آل سعود سوف يكون أسوأ بكثير من سقوط نظام الشاه في إيران عام 1979.
ومن المرجح أن يتبع انهياره حرب أهلية دامية في جميع أنحاء المملكة.