عن العملية العسكرية الامريكية في البيضاء والحكومة الشرعية والدور الاماراتي
يمنات
حسين الوادعي
اتصل ترامب بالملك سلمان وناقشا ملفات كثيرة من بينها الملف اليمني، واتفقا (دون علم حكومة الشرعية) على إقامة مناطق آمنة في اليمن!
في نفس اليوم تمت عملية الإنزال العسكري في قيفة بالبيضاء.
الإدعاء أن العملية تمت بموافقة سلطة صنعاء وعلمها نوع من التهريج لأن الأجواء كلها في يد السعودية وهي وحدها القادرة على السماح للولايات المتحدة باستخدام المجال الجوي.
كما أن طائرات الاباتشي يجب أن تنطلق من مكان قريب جدا من مكان العملية، وهذا المكان من المستحيل أن يكون أمريكا أو صنعاء.
كما أنه من الظلم والثقة الزائدة في سلطات الشرعية الادعاء أن العملية تمت بعلم هادي. هادي “شاهد ما شافش حاجة” وهو لا يستطيع الرفض او القبول أو حتى التعليق.
لم تعلق “الشرعية ” على إتخاذ قرار المناطق الآمنة دون علمها.
و اكتفى وزير خارجية الشرعية بتغريدة أخلاقية ترفض القتل خارج القانون
وفي نفس اليوم أيضا قامت طائرات الدرونز بقصف سيارة تقل أعضاء لتنظيم القاعدة في شبوة، بعد إتصال هاتفي لترامب مع محمد بن زايد.
الادعاء أن العملية تمت بدون علم وتنسيق الإمارات في منطقة تسيطر عليها عسكريا سذاجة بالغة.
الحرب الواحدة صارت تنقسم وتتحول الى حروب صغيرة.
حرب السعودية في الشمال.
حرب الإمارات في الجنوب.
حروب الحوثي-صالح في شمال الشمال ونقاط التماس.
حرب الولايات المتحدة ضد الإرهاب على كامل التراب اليمني.
حمود المخلافي عائد إلى تعز لتدشين حرب الإصلاح والسلفيين. وهي حرب كان قد دشنها بن بريك في عدن من الجانب السلفي.
حرب الحراك الجنوبي تحت مظلة فك الإرتباط لم تبدأ بعد لأن موازين القوى والمزاج الدولي لم تهيء لها الظروف بعد.
لا يملك المتحاربون إلا الطلقة الأولى في الحرب. بعد ذلك تخلق الحروب منطقها الخاص الذي يسخر من الجميع.
للاشتراك في قناة يمنات على التليجرام انقر هنا