مستقبل اليمن أصبح غامضا..!

مستقبل اليمن بنظامها الجمهوري أصبح غامضا بل وأحيانا غائبا لأن الحوارات والمفاوضات ناهيك عن المعارك والفوضى بعبثها السياسي إنما تستهدف أسس الدولة والمجتمع لصالح جماعات وأحزاب تناقض الدولة ولاتحترم المجتمع بل تنظر إليه مجرد رعايا لا مواطنين ..

الجدير بالذكر أن ضعف الشرعية بانجازاتها وبخطابها وحتى سلوكها ..وهو سلوك انتهازي واستهلاكي … يجعل المجتمع يبتعد عنها ولايثق بها كما لايثق بالآخرين..

هنا نكون أمام مجتمع يعيش أفراده دون حماية أو غطاء سياسي وأمام جماعات مسلحة لها غطاء حزبي وتمويل من الخارج ..

ولأن الشرعية تعتمد على دور الآخرين وحضوره سياسيا وعسكريا كذلك سلطة صنعاء تعتمد دعم الخارج ومهاراتهم معه في التلاعب بالمفاوضات …..اليمن ..ان لم يعاد بناء دولته ونظامها الجمهوري ..لن تعرف الاستقرار سنوات طويلة وستغرق في فوضى وعبث أكثر مما نعيشه حاليا ..؟