فبرائر الثورة والغضب لا علاقة لها بما يحصل اليوم
يمنات
د. فؤاد الصلاحي
ملاحظة للجميع .. لا علاقة لفبراير الشهر و الثورة و الغضب الشعبي و تحدي النظام بما يحصل حاليا. هذا الاخير نتاج انحراف المسار من خلال قيادات حزبية بليدة و بائسة فقيرة الإرادة و فقيرة المعرفة .. كانت صورة صنعها صالح لتجميل نظامه .. هرولت نحو المبادرة في وقت غليان الشارع بحجج تافهة في حينها و لا تزال كذلك حتى اليوم .. هرولت تلك النخب و وقعت المبادرة و منحت من خرج الشعب بثورة ضده حصانة و نصف مقاعد الحكومة و خانت الجرحى و الثوار الحقيقيين و الشهداء .. وظهر نفر ممن يجيدون التنطط من حزب إلى آخر و من طرف إلى آخر و من جهاز أمني إلى آخر.
هناك من سرق الثورة و انحرف بمسار ها .. قلت هذا الكلام داخل ساحة التغيير بصنعاء بل على المنصة الكبيرة و نشرته مقالات في صحف عربية مثل السفير اللبنانية و الشارع اليمنية و الفيس بوك تحت عنوان انهم يسرقون الثورة و من يبحث تحت هذا العنوان يتأكد مما اقول..
كان الشباب الثائر قد خضع لإدارة الساحات حزبيا و أمنيا و تم نشر أوهام من قبيل الثورة في الشارع و الأحزاب للحوار .. و كلما قلنا العسكر و القبيلة و من نزل بعد جمعة الكرامة هم سراق الثورة لأنهم اخلص أعوان صالح قالوا: “حيا بهم .. حيا بهم” .. الوعي السياسي لم يكن متبلور بصورة جمعية و الثورات لا تنجح دون وعي سياسي جمعي .. ظلت ولاءات الأحزاب و مادونها تقود جمع غفير من رواد الساحات و غالبيتهم رواد بصورة سياحية أو عسكر و مخبرين .. ثورة فبراير يكفيها فيها أنها أشعلت الروح الوطنية التي ظن صالح و اعوانه انها خمدت و ان الشعب لايقدر على الثورة .. لكن الخديعة جاءت من صف الثورة ممن وثق بهم الشباب و هم اصلا ليسوا محل ثقة بصورة دائمة..
للاشتراك في قناة يمنات على التليجرام انقر هنا