تعز تنزلق إلى مربع العنف .. عصابات تقتل من أجل الاتاوات .. ضحايا من المدنيين في سوق للقات غرب المدينة
يمنات – صنعاء – خاص
قتل 3 مدنيين و أصيب 10 أخرين حالة 2 منهم خطيرة، في اطلاق نار من قبل مسلحين على سوق للقات غرب مدينة تعز، عصر الخميس 23 فبرائر/شباط 2017.
و قالت مصادر محلية ان مسلحين اثنين اطلاقا النار على سوق القبة بحي المعصور، غرب مدينة تعز، بشكل عشوائي، ما تسبب في سقوط ضحايا من المدنيين، اثر خلاف نشب بين مالك السوق و مسلحين من أحد فصائل المقاومة.
و حسب المصادر، قدم المسلحان على متن دراجة نارية و هما ملثمان، و قاما باطلا قالنار على سوق القات، من عدة اتجاهين، ما ادى إلى سقوط 3 قتلى و اصابة 8 أخرين، معظمهم من المتسوقين.
و تفيد معلومات أن صهيب المخلافي، شقيق “غزوان المخلافي” – و الأخير يقود عصابة مسلحة من منتسبي اللواء 22 مدرع، الذي يقوده خاله العميد صادق سرحان المخلافي – طلب من مالك السوق مبلغ مالي بواقع 200 ريال يوميا على كل بائع قات من الذين انتقلوا إلى السوق من سوق ديلوكس، الذي تم اغلاقه الشهر الماضي اثر مواجهات بين عصابة غزوان المخلافي و كتائب أبي العباس السلفية.
و حسب المعلومات رفض مالك السوق طلب المخلافي، فطالبه الأخير باخراجهم من السوق، غير أنه رفض أيضا هذا الطلب.
و تشير المصادر إلى أن اطلا ق النار على السوق وقع بعد ساعتين من طلب صهيب المخلافي من مالك السوق اخراج بائعي القات الذين انتقلوا إلى سوقه من سوق ديلوكس.
و أفاد “يمنات” مصدر محلي إن حالة من التوتر تسود في الأطراف الغربية لشارع جمال، مؤكدة أن عناصر مسلحة تنتشر في محيط شركة النقط، في حين تنتشر مجاميع أخرى في فرزة الباصات المقابلة لها.
و نوهت إلى أنه لم يعرف بعد هوية المسلحين، غير أن ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي قالوا إن المسلحين المنتشرين في محيط شركة النفط يتبعون “غزوان المخلافي” و الأخيرين يتبعون مالك السوق و من أقارب الضحايا الذين سقطوا في السوق.
و جاءت الحادثة بعد أقل من 24 ساعة من اغتيال شاب في حي الحصب، غرب المدينة، من قبل مسلحين ملثمين، أوقفوا دراجة كان يستقلها و اطلقوا عليه النار وسط الشارع.
و أتضح لاحقا أن المجني عليه جندي في أمن تعز يدعى محمد عبد الرحمن البصير.
و تشهد مدينة تعز انفلاتا أمنيا غير مسبوق، و ارتفاع عمليات القتل و الاعدامات التي تمارسها فصائل المقاومة، في ظل احتقان بين الفصيلين السلفي و الاخواني في مقاومة تعز.
يأيت ذلك في غياب السلطة المحلية و الأمنية المعينة من حكومة هادي، و التي تركت المدينة ساحة صراع لفصائل المقاومة، التي حولت المدينة إلى كنتونات نفوذ تتصارع فيها على الاتاوات.
للاشتراك في قناة يمنات على التليجرام انقر هنا