المحلل السياسي الشرفي يكشف مدى صحة طلب التحالف السعودي تدويل ميناء الحديدة وما وراء ذلك..؟ ومؤشرات حول معركة جديدة في الساحل الغربي
يمنات – خاص
قال المحلل السياسي، عبد الوهاب الشرفي، إن ما تم تسريبه عبر وكالة “رويترز” عن طلب التحالف السعودي وضع ميناء الحديدة تحت اشراف الأمم المتحدة، لا يوجد ما يؤكد صحته، و أن التحالف السعودي طلب ذلك بالفعل، و هذا الأمر من ناحية النظر لصحة الخبر ابتدأ.
و أكد الشرفي لـ”يمنات” انه ليس من حق التحالف السعودي و لا غيره أن يطلب وضع أي بقعة من الأرض أو المياه اليمنية تحت وصاية دولية على الاطلاق.
و أوضح أن اليمن دولة كاملة السيادة و عضوة في الامم المتحدة و في كل المحافل الاممية و الدولية و الاقليمية، و ليس من حق احد طلب او القيام بأي اجراء من شأنه انتقاص من سيادتها، و لا وجود لأي منطلق قانوني لمثل هذا الطلب في حق الدول كاملة السيادة على الاطلاق.
و أشار الشرفي إلى أن ما تشهده اليمن هو عدوان خارجي يقوم على ارضية نزاع سياسي داخلي، و كلما يمكن عمله تجاه هذا الحال هو العمل على حل سياسي لتسوية النزاع وصولا لسلطة مستقرة في البلد. مؤكدا أنه لا حق لأي كان ان يجعل من النزاع السياسي مبررا لانتهاك السيادة و فرض أي اجراءات بعيدا عن الدفع باتجاه الحل السياسي.
و اعتبر أن الأرجح من تسريب خبر طلب وضع ميناء الحديدة تحت ادارة اممية هدفه إحداث جلبة يستفاد منها للتغطية غير الرسمية لما يعتزم التحالف السعودي الاقدام عليه و هو مهاجمة محافظة الحديدة.
و قال الشرفي: مهاجمة ميناء الحديدة امر يمثل انتهاك للقانون و سيترتب عليه آثار انسانية كارثية و تسريب مثل هكذا خبر يوحي للمزاج العام لمحدودي الدراية القانونية و السياسية ان التحالف السعودي كان قد اخلى مسئوليته بطلب وضع الميناء تحت الادارة الدولية، و لم يهاجم الميناء الا بعد محاولات سبقت ذلك لكنها فشلت.
و نوه الشرفي إلى أن الموشرات باتت اكيدة ان التحالف السعودي و بمشاركة امريكية يعد لمعركة باتجاه محافظة الحديدة ضمن مايعرف بمعركة الساحل الغربي.
و أضاف: هذا الامر تم تداوله بجدية و اعلن بعض اعضاء الكونجرس الامريكي موقفهم المعارض له، كما ان الخارجية الروسية حذرت رسميا من عمل كهذا يعتزم التحالف السعودي و الولايات المتحدة الاقدام عليه و كان هو الدافع وراء دعوة روسيا الى اجتماع لمجلس الأمن لمناقشة الوضع في اليمن.
و تابع: من خلال الموقف الروسي الذي بدا حادا تجاه الاعداد لمهاجمة الحديدة و طلبها اجتماع مجلس الأمن على خلفيته يمثل رسالة بأن ما يتم ترتيبه في اتجاه الهجوم على الحديدة هو اعداد كبير، و قد يترتب عليه الاخلال بمعادلة القوى القائمة في الملف اليمني منذ بدأ التحالف السعودي عدوانه، و ما تقوم به روسيا هو سعي لمنع الاخلال بميزان القوى الحاصل الذي تريد الاحتفاظ به كما هو حتى وصول الملف اليمني لحل سياسي.
و أوضح الشرفي أن التحالف السعودي و الولايات المتحدة الامريكية وفقا للمؤشرات يكونا قد عزما على القيام بهذه المغامرة باتجاه الحديدة رغم علمهما المسبق بما يمثله ذلك من خرق للقانون الدولي و معرفتهما السالفة بما سيترتب عليه من تبعات انسانية خطيرة ستضاعف الحالة المأساوية التي يعيشها المدنيين اليمنيين نتيجة العدوان على اليمن بدرجة رئيسية.
و أشار إلى أن الانباء تتوالى عن تعزيز القوات و تموضعها لهذه المعركة و كذلك عمليات الرصد الحثيث و العمليات التجريبية لجس مستوى المقاومة التي ستواجهها القوات المهاجمة و كذلك التمهيد السياسي و الاعلامي لها.
و قال اشلرفي: اذا مضى التحالف السعودي و الولايات المتحدة في ما ينويانه بمهاجمة الحديدة فسيكونا مسئولان جنائيا و سياسيا عن كلما سيترتب عن مثل هذا العمل الاهوج من تبعات انسانية كارثية سيحاسبان عليه عاجلا او اجلا ضمن مسألتهما على كافة جرائم التحالف السعودي بحق المدنيين اليمنيين و بحق البنية المدنية اليمنية.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا