مستجدات العملية السياسية في سوريا أمام القمة العربية بالاردن
يمنات – وكالات
قال وزير الإعلام الأردني محمد المومني،إن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا سيحضر القمة العربية الأربعاء المقبل في الأردن لشرح آخر مستجدات العملية السياسية في سوريا.
وبحسب المومني فإن مبعوثين رئاسيين من الولايات المتحدة وروسيا ومبعوثا من حكومة فرنسا سيحضرون أيضا الجلسة الافتتاحية للقمة، إضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس.
وأضاف المومني إن دي ميستورا “سوف يكون حاضرا في القمة العربية وسيحضر اجتماعات وزراء خارجية الدول العربية (الاثنين) ويتحدث للوزراء عن تقديره لآخر مستجدات العملية السياسية التي بدأت من جنيف1 والآن وصلنا إلى جنيف5 التي تحاكي عملية الإصلاح السياسي والتفاوض السياسي بين مختلف أطراف المعادلة السياسية السورية بشأن إحقاق الحل السياسي للأزمة السورية”.
وستتمثل الدول الـ 22 الأعضاء في الجامعة العربية في هذه القمة، بإستثناء سوريا التي علقت جامعة الدول العربية عضويتها العام 2011 وبقي مقعدها شاغرا في كل الاجتماعات العربية.
ودعا مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا ستافان دي ميستورا روسيا وتركيا وإيران إلى الحفاظ على وقف إطلاق النار الهش في سوريا قائلا إن ذلك سيساعد على استمرار محادثات السلام.
وقال دي ميستورا في بيان صدر في ثالث أيام محادثات السلام التي تجري في جنيف “إن زيادة الانتهاكات في الأيام الماضية يقوض نظام وقف إطلاق النار الذي نوقش في اجتماعات آستانة وهو ما سيكون له آثار سلبية كبيرة على سلامة المدنيين السوريين ودخول المساعدات الإنسانية وتقدم العملية السياسية.”
ولفت المبعوث الى أنه بعث رسائل إلى وزراء خارجية إيران وروسيا وتركيا لحثهم على “بذل جهود عاجلة لتعزيز نظام وقف إطلاق النار” في سوريا وتمهيد الطريق أمام محادثات السلام.
وقال نصر الحريري، الذي يقود وفد الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة للمعارضة السورية، بعد اجتماع مع دي ميستورا إن 15 مدنيا قتلوا و70 آخرين أصيبوا في تفجير سوق بمنطقة حمورية في ريف دمشق.
وأشار الى إن أي حل سياسي سيكون بلا معنى أو مصداقية إذا لم يتزامن مع وقف حقيقي لإطلاق النار مضيفا أنه بدون ذلك ستتدهور الأمور بشدة.
وأضاف الحريري إن وفد المعارضة ناقش مع دي ميستورا الانتقال السياسي وهو أحد أربعة موضوعات رئيسية اتفق الجانبان على أن تكون على أجندة الجولة الخامسة من المحادثات.
وقدم وفد الحكومة السورية برئاسة السفير بشار الجعفري ورقة بشأن مكافحة الإرهاب إلى دي ميستورا لتمثل موضوعا آخر على أجندة الجولة تراه دمشق ذا أولوية.
وأعلنت قوات “سوريا الديموقراطية”، وهي تحالف من المقاتلين العرب والأكراد والذي يحظى بدعم الولايات المتحدة، الأحد 26 آذار ـ مارس 2017، أنها دخلت مطار الطبقة العسكري الذي يسيطر عليه تنظيم “الدولة الإسلامية” في شمال سوريا.
وأكد المتحدث الرسمي باسم هذه القوات العميد طلال سلو إن “قوات سوريا الديموقراطية سيطرت على أكثر من خمسين في المئة من مطار الطبقة العسكري”، لافتا إلى أن “المعارك مستمرة داخل المطار ومحيطه” ومتوقعا “أن تتم السيطرة على المطار بشكل كامل خلال الساعات القليلة القادمة”.
وتسبب النزاع القائم في سوريا منذ آذار/مارس 2011 بمقتل أكثر من 320 ألف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية وبنزوح ولجوء أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.