محافظ حضرموت يعود للتأكيد على تقسيم البلد إلى اقليمين ويتحدث عن اقليم حضرموت ضمن الاقليم الجنوبي .. ما وراء ذلك..؟ ولماذا هذا التخبط..؟
يمنات – صنعاء – خاص
أكد محافظ حضرموت، اللواء أحمد بن بريك، الموالي للامارات، تأكيده على أن حل الأزمة اليمنية، و وقف نزيف الدم و تدمير الوطن الا بحل الإقليمين، إقليم الشمال و إقليم الجنوب.
جاء ذلك في بيان جديد له، صدر الجمعة 12 مايو/آيار 2017، عقب بيان له صدر الخميس، أكد فيه على الحل للأزمة اليمنية باقليمين، شمال و جنوبي.
و فيما أكد ابن بريك في بيان اليوم على الاقليمين الشمالي و الجنوبي، غير أنه أشار إلى أن اقليم حضرموت الذي اعلنه في 24 ابريل/نيسان 2017، سيكون جزء من الاقليم الجنوبي.
و يكشف ذلك ان عودة ابن بريك للتأكيد على اقليم حضرموت في اطار الاقليم الجنوبي، يرجع لضغوط تعرض لها من قبل قيادات حضرمية، تدفع باتجاه أن يكون لحضرموت اقليم مستقل، في حين أنه يواجه ضغوط أخرى، ربما تكون اماراتية، اجبرته على تبني خيار الاقليمين.
و يقرأ ما طرحه ابن بريك مؤخرا بأنه حالة من التخبط، تكشف حجم الضغوط التي تمارس عليه، و حديثه عن اقليم حضرموت، ليس أكثر من محاولة لارضاء الحضارم فقط، كونه الأنظمة الفيدرالية التي تحدث عنها لا تتضمن اقاليم داخل اقاليم.
و كان الحزب الاشتراكي و أنصار الله، قد تبنوا في مؤتمر الحوار الوطني، خيار الاقليمين الشمالي و الجنوبي، بحدود ما قبل 22 مايو 1990، و هو ما رفضه هادي و اصر على الدفع باتجاه الستة الاقاليم من خلال تفويضه بتشكيل لجنة للمفاضلة بين نظام الاقليمين و الستة الاقاليم، و الذي تم بطريقة مفضوحة داخل قاعة مؤتمر الحوار، و بعيدا عن اللائحة الداخلية للمؤتمر.
نص بيان محافظ حضرموت
الأمور تبشر بخير وأوضاع البلد في مأمن لكن مانخشاه هو الطعن من الخلف خاصة من قبل أولئك الذين وثقنا بهم ونظن أنهم معنا في خندق واحد من أجل تحقيق أحلام وطموحات وآمال أبناء حضرموت واستفادة أمجاد حضرموت وأعتقدنا بأننا معا سنمضي قدما وعلى ظهر سفينة واحده تحمل معنا تلك الأحلام التي ظل الحضارم ولعقود طويلة من الزمن يحلمون بها وقدموا التضحيات وطوابير الشهداء من أجل تحقيقها..
و مع ذلك فأننا نتعهد أمام الله وأمام دماء شهداءنا بأننا سنظل أوفياء لهم ولايمكن أن نساوم أو نقبل أي تسويف في القضايا المصيرية التي يطالب الحضارم بتحقيقها وهذا حق من حقوقهم كفلته كل الأعراف والمواثيق الدولية..
و نؤكد بانه لايمكن حلحلة الأزمة اليمنية و وقف نزيف الدم وتدمير الوطن الا بحل الإقليمين إقليم الشمال وإقليم الجنوب وعلى أن تكون حضرموت إقليم داخل الجنوب، و هذا الأمر يتطلب التعاون والمساندة من قبل أشقائنا من قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية بزعامة الملك سلمان بن عبد العزيز ال سعود ودولة الإمارات العربية المتحدة وأولاد زايد الخير والعطاء والنماء وعلى أن يكون ذلك تحت مظلة الشرعية اليمنية بقيادة الأخ/ المشير ركن عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية..
كما نؤكد إننا لم نخرج عن الإجماع الحضرمي وهذا هو موقفنا ونهجنا الذي أجمعنا عليه وسطر خطوطه مؤتمر حضرموت الجامع في 22/4/2017م.. وانطلاقنا من هذه الرؤية الجمعية فقد أعلنا تضامنا مع بيان عدن ووافقنا على الانخراط في قوات التحالف العربي والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي والمبعوث الأممي الى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد اعتبار القضية الجنوبية هي محور ارتكاز الأزمة اليمنية ومفتاح حلها..
وحضرموت تنتصر على قوى الإرهاب والجنوب ينتصر من كل من يريد الانقضاض عليه ويعيد سيناريو حرب1994م..
نعم لحمل الجميع محلياً وإقليمياً ودولياً لحل الأزمة اليمنية على أساس دولة اتحادية مُزمنّة من إقليمين وهذا هو مربط الفرس..
والله الموفق ..
اللواء ركن/
أحمد سعيد بن بريك
محافظ محافظة حضرموت
عضو المجلس الانتقالي السياسي الجنوبي
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا