محافظ عدن يكشف عن شروط عودته إلى عدن ويتحدث عن فيدرالية الاقليمين وحق تقرير المصير
يمنات – صنعاء
قال محافظ عدن عبد العزيز المفلحي أنه لن يعود إلى محافظة عدن، لممارسة مهامه كمحافظ، الا بعد طرق كل أبواب الدول و الجهات الداعمة في التحالف السعودي من اجل الحصول على اِلتزامات فعلية مِن التحالف، و حكومة هادي، لضمان نجاح ينعكس على المدنية وسكانها.
و أكد المفلحي في بيان صدر عنه السبت 20 مايو/آيار 2017، أنه لن يعود إلى عدن بأيدٍ مُفرغة، و لن يبيع الوهم للشعب، و يتركه رهينة لعذابه.
و جدد المفلحي في بيانه الذي نشره “عدن الغد” اِلتزامه الثابت بالتمسُّك بشرعية هادي. مشيرا إلى أن الجميع ينضوي تحت لوائها، سلطة، ومعارضة؛ شعب، وجيش.
كما أكد التزامه بالرجوع للمرجعيات الثلاث، المُتمثِّلة في مخرجات الحوار الوطني، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، والقرار الدولي (2216) كأساسٍ لأي حلٍ سلمي يضع نهاية لما سماه “الانقلاب”.
و لفت إلى حفظ حقّ الشعب في الجنوب في تقرير مصيره، وفقاً لصيغة تُناسب الحالة السياسية الضامنة للأمن والاستقرار في المنطقة، و كذا حقه في الدعوة إلى فيدرالية مِن إقليمين “جنوبي وشمالي” تضمن بناء مؤسساته وفق رؤية حديثة ومتطورة، وحكم نفسه بنفسه.
نص البيان
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين، وبعد:
كل عام، في مِثْل يوم الـ(21 مايو) دأب شعبنا في الجنوب، منذُ انطلاقة نضاله في الحراك السلمي على الخروج في مسيرات جماهيرية، وتظاهرات حاشدة، تحمل همَّ قضيته، وتنتصر لعدالتها، ومظلوميتها، وتؤكد على حقّه في تقرير مصيره، واِختيار ما يراه أنسب لوضعه السياسي، وكيانه الجغرافي.
وهُنا، نُؤكد أن موقفنا تجاه قضيتنا ثابت ولن يتغيَّر، تُعزِّزه القناعات، ويدعمه ثبات المبادئ، وهو الموقف الذي تمسَّكنا به منذُ العدوان على الجنوب سنة (1994م) الذي شنَّه نظام المخلوع الحاكم حينذاك، وبه حَكَم الجنوب بمفهوم المنتصر، وممارسات المُحتلّ.
إنَّ التفاف الجماهير حول قضيتها، والانتصار لها، يُمثِّل انتصاراً لكل قيم العدالة والديمقراطية في حق الشعوب باختيار مصيرها، وإنَّ مثل هذا الموقف يُمثِّل رابطاً مشتركاً، وانتصاراً كبيراً للقضية المصيرية «التصدِّي للانقلاب» التي يُناضل فيها شعبنا، تحت لواء الشرعية، وبدعم قوات التحالف العربي، مُقدِّماً في هذا قوافل من الشهداء.
ولأن الحقوق لا تتعارض مع القوانين، والالتزامات لا تتناقض معها، فإن مُجمل الحراك السياسي والشعبي، الدائر في عدن، وسائر محافظات الجنوب يدعم توجُهات فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، ويعمل بموجب شرعيته وتحت لوائها، ويُمثِّل ركيزة أساسية لها في مجابهة قوى التمرُّد والانقلاب.
و مِن هُنا، نُجدِّد اِلتزامنا الثابت بالتمسُّك بشرعية فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي التي ينضوي تحت لوائها الجميع، سلطة، ومعارضة؛ شعب، وجيش. واِلتزامنا بالرجوع للمرجعيات الثلاث، المُتمثِّلة في مخرجات الحوار الوطني، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، والقرار الدولي (2216) كأساسٍ لأي حلٍ سلمي يضع نهاية لهذا الانقلاب. مع حفظ حقّ شعبنا في تقرير مصيره، وفقاً لصيغة تُناسب الحالة السياسية الضامنة للأمن والاستقرار في المنطقة، وحقه أيضاً في الدعوة إلى فيدرالية مِن إقليمين “جنوبي وشمالي” تضمن له بناء مؤسساته وفق رؤية حديثة ومتطورة، وحكم نفسه بنفسه.
إنَّ انتصار الشعب لذاته، وحقه في العيش الكريم، يتطلَّب أن تتكاتف الأيادي، وتتظافر الجهود مِن أجل البناء والتنمية، والدفع بعجلة التطوُر إلى الأمام.
و بناءً عليه، ندعو أبناء شعبنا في المحافظات الجنوبية المُحرَّرة إلى الالتفاف حول السلطات المحلية والأمنية، ودعمها، وأن يكون رَجُل المجتمع في مقام رَجُل السلطة والأمن، ومُسانداً لهم، حتى تعود كامل مؤسسات الدولة، ويعُمّ الأمن، خدمة للمواطن، وبناءً للوطن.
إنَّنا في السلطة المحلية في عدن، لن ندَّخر جهداً في تأدية واجبنا الوظيفي تجاه عدن المدينة والإنسان. ولأنّ للنجاح مفاتيح، وللفشل أدوات. فإننا سنبذل قُصارى جهودنا في اِلتماس مفاتيح النجاح. وسنعمل أيضاً بكل قوة على مجابهة مكامن الفشل وأدواته. وحتى ننتصر عليها، فإن تفعيل القضاء ونزاهته سيكون ركيزة النجاح ومفتاحه الأول الذي سنبني عليها.
ونؤكد، أننا قبل العودة لممارسة مهامنا مِن داخل عدن سنطرق كل أبواب الدول والجهات الداعمة في التحالف العربي، والحصول على اِلتزامات فعلية مِن التحالف، والحكومة الشرعية لضمان نجاحاً ينعكس على المدنية وسكانها، ما لم فلن نعود بأيدٍ مُفرغة، ولن نبيع الوهم لشعبنا، ونتركه رهينة لعذابه.
و نختم، بتوجيه جزيل الشكر لدول التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، التي لبّت طلب الرئيس عبدربه منصور هادي في التدخل لنصرة اليمن، وإنقاذه مِن الوقوع في براثن المخطط الفارسي، وعلى عظيم جهودها الرامية لتثبيت دعائم الشرعية، والانتصار لها، واستمرار دعمها في كافة المجالات الخدمية، والإنسانية، على اِمتداد المحافظات اليمنية.
و نشكر أيضاً الدول الراعية للمبادرة الخليجية، والداعمة للأمن والاستقرار في اليمن. كما نُشيد بصمود وتضحيات إخواننا رجال المقاومة الشعبية في المحافظات الشمالية، ودورهم في التصدِّي لقوى التمرُّد الحوثية، ودفعهم نحو تعزيز انتصارات الشرعية، وإنهاء الانقلاب.
صادر عن:
الأستاذ/ عبدالعزيز عبدالحميد المفلحي
مستشار رئيس الجمهورية، محافظ محافظة عدن.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا