كل سلطة تفسد أو تتسلط تصنع حوامل للأجندات الأمريكية في بلدها
يمنات
عبد الوهاب الشرفي
كل سلطة ليس لديها حساسية صادقة تجاه التسلط و الفساد و لا تضع مكافحته ضمن اول اولوياتها هي متسببة في هيمنة امريكا و اسرائيل على المنطقة وعلى بلدانها ولا يفرق في شيء انها تعي ذلك ام لا تعيه.
أقول هذا الكلام وانا اعنيه تماما فالولايات المتحدة تعتمد في فرض هيمنها على الشعوب في توظيف سلبيات الداخل، وكل سلطة تفسد او تتسلط هي التي تصنع لامريكا حوامل لاجندتها في بلدها.
لا يهم امريكا كل هذا الحديث عن مناهضة امريكا و اسرائيل طالما الاداء يساعد في تحقيق اجندتها. امريكا تحدد مواقفها تجاه كل عناصر المنطقة و عناصر البلدان تبعا لاستفادة اجندتها من تلك العناصر بعيدا عن مسألة رضاء او سخط، قبول او غير قبول.
نعم امريكا تعيش على نهب خيرات الشعوب لكن لم يكن ذلك بالممكن لها مالم تكن سلطة الشعوب تنهب ثروات شعبها هي اولا، فتفرخ المشاكل المختلفة و المعارضات المختلفة و الاحقاد المختلفة داخل مجتمعها.
من هنا يأتي الامريكي ليستفيد مما خلفته تلك السلطات ويجعل منه حوامل لوجوده في تلك البلدان.
مناهضة امريكا ليست صياح ولياح، مناهضة امريكا هي ثقافة تنعكس كممارسة تحمي المجتمع من وجود حوامل لمشاريعها فيه.
غير ذلك يمكنني القول ان امريكا تستفيد ممن يرفعون شعار مناهضتها كما تستفيد من غيرهم تماما.
من يريد مناهضة امريكا صادقا فليكف يده عن غيره من ابناء وطنه و ليعف يده عن الفساد في الشأن و المال العام.
باختصار شديد اول تحصين لأي بلد من هيمنة امريكا هو التزام النظام و القانون دون قيد او شرط او تذرع او اعتذار او تبرير او تمرير او فرض على بعض و تجاوز عن بعض.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا