موقع بريطاني يتهم الإمارات بتنفذ عمليات اختطاف واخفاء قسري باليمن
يمنات – صنعاء
كشف موقع “ميدل إيست آي” البريطاني أن الإمارات، مسؤولة عن مئات عمليات الاختطاف والإخفاء القسري في جنوب شرق اليمن.
و نقل التقرير، الذي ترجمته “عربي21″، عن أقارب وناشطين في مجال حقوق الإنسان قولهم، إن “قوات النخبة”، في اليمن والتابعة دولة الإمارات العربية المتحدة، قامت باختطاف رجال محليين من منازلهم واقتادتهم إلى قاعدة الريان الجوية، دون إجلاء مصيرهم.
و بحسب التقرير، فإن الانتهاكات وقعت في مدينة المكلا الساحلية التي استولت عليها القوات التي تقودها دولة الإمارات من مقاتلي القاعدة في نيسان/ أبريل 2016.
و يدعم التقرير الذي نشر الخميس، نتائج تحقيقات الأمم المتحدة في كانون الثاني/ يناير الماضي التي ألقت الضوء على حالات اختفاء قسري في جنوب شرق اليمن حيث تنشط القوات الإماراتية.
و قال التقرير إن المختطفين والمختفين قسريا تحتجزهم “قوات النخبة” في حاويات شحن حيث تصل درجات الحرارة إلى 50 درجة مئوية، وهي ذات الظروف التي عانى منها أسرى وسجناء على يد القوات الأمريكية في سجن أبو غريب الشهير في العراق.
و أضاف التقرير أن السجناء اليمنيون يحتجزون للاشتباه في صلتهم بتنظيم القاعدة، لكن السكان المحليون يقولون إنهم “كانوا مرغمين على التعامل مع التنظيم المسلح عندما كان يسيطر على المدينة (المكلا)”.
و يشير التقرير أيضا إلى أن بعض الرجال اختطفوا لعلاقتهم بحركة الإصلاح المرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين.
و نقل التقرير عن رجل رفض الكشف عن هويته قوله، إن “رجالا مسلحين من قوات النخبة اعتقلوا ابنه من منزله العام الماضي، دون إبداء الأسباب”، حيث قيل له إن ابنه المختطف كان في قاعدة الريان الجوية، لكنه لا يعرف كيف يصل إليه أو يكتشف التهم التي يواجهها، إن وجدت”.
ينقل التقرير عن أحد الوالدين قوله: “لا نعرف ما إذا كانوا أحياء أم ميتين”. وتساءل: “هل هذه حقوق الإنسان؟”.