ثالوث الرعب
يمنات
شبيب منصور القباطي
اصبحنا في هذا البلد (متشبعين بكراهية كبيرة، ونتعامل بتصنيفات مقيتة، بل ونندفع نحو مناطقية وطائفية خطيرة)..
و هذا ودون شك أمر جلل سيلقي بضلاله على النسيج الاجتماعي لهذا البلد. أمر سنجد صعوبة في التعامل معه وسيسبب ارباك حقيقي، بل قد يكون حجر عثرة امام اي محاولة لاعادة تطبيع الامور ومعالجة اثار الحروب الداخلية والخارجية..
انا على يقين بأن هذة الغمة ستزول ان اجلا او عاجلا، وبأن السلام ورائحة الورود ستنتصر على الفتنة ورائحة البارود..
ستنتصر اليمن وسيتفق الفرقاء تحت اي صيغة كانت، فالتاريخ والمنطق يقولان ان لاحروب ابد الدهر، وبأن اليمن لن تحكم بالقوة من اي فصيل كان..
سننتصر تلك قناعتي الراسخة رسوخ الجبال، لكني اخشى ان نصل لهذا اليوم وقد اذنبنا في حق انفسنا و امعنا في زرع بذور الفرقة، فيحاصرنا الشتات وتعصف بنا الكراهية..
في نظري انا كل شيء مهما عظم وتعاظم شأنه يمكننا ان نتعامل معه كشعب الا الايغال في مثلث الكراهية والمناطقية والطائفية..
هذا هو الداء العضال الذي سينخر في نسيج وبنية هذا الوطن وستكون كلفته عظيمة وخطيرة وسنحتاج للتعافي منه تعاقب اجيال وراء اجيال..
لذا احبتي اختلفو كيفما شئتم، تباينوا في وجهات النظر، بل وحتى تصارعوا على السلطة كيفما تسنى لكم، لكن لاتقتربوا من هذا المثلث المرعب، لأن الاقتراب منه كاللعب بالنار، و عقباه لا تحمد أبدا.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا