شيطنة الاخر “المؤتمر انموذجا”
يمنات
شبيب منصور
شيطنة الاخر ، وتحميله كل تناقضات المرحلة واخفاقاتها ، ومحاولة تآليب الجماهير عليه .. اسلوب رخيص يلجأ اليه عديمي الحيله ضعيفي الحجه ، فشركاء النجاح هم ذاتهم شركاء الاخفاق .. فالقبول بحصة من الكعكة يترتب عليه القبول بترمومتر المرحلة صعودا او نزولا ، نجاحا او خسارة …
التهرب من الاعتراف بالفشل ومن المكاشفة و محاولة البحث عن حلول ، ومن محاولة تطبيع الحياة مع الحياة نفسها .. بالتنصل عن الالتزامات التى فرضتها طبيعة مرحلة الشراكة ، وعن الواجبات التى فرضت بقبولك ان تكون جزء من هذة السلطة … ما هو الا عهر سياسي
فاسقاط الاخفاقات على شريك الحكم ، ومحاولة وضع نفسك موضع الحمل الوديع ، الذي لاحول ولاقوة له لن يعفيك من تحمل المسوؤلية ولن يخرجك من دائرة سؤ ادارة المرحلة ، بقدر ما يتسبب في اضحاك الجماهير منك وعليك …
عزيزي المؤتمري مادمت شريك ، وشريكا فعالا في ممارسة السلطة وتمتلك النصف او ربما اكثر اذا احتسبنا المجالس المحلية ومجلس النواب ، فقد آن الاوان لان تتوقف عن ممارسة دور الضحية وعليك ان تعترف بانك جزء من كل هذا ، وبان كل الاختلالات التي تمارس من قبل سلطة الامر الواقع لك منها نصيب ، وبان تنامي منظومة الفساد التى شغلتنا بها انت سبب رئيسي فيها وركن من اركانها …
عزيزي المؤتمري التماهي في الاقوال والافعال ، واللعب بالبيضة والحجر وشغل المكايده السياسة ، غير صائب الان هناك ماهو أهم ..
عزيزي المؤتمري الاستمرار كشريك في السلطة ، وفي نفس الوقت طعنها من الخلف ليس من شيم الكرام ، وسيعمل هذا علي اهتزاز صورة مكونك الحزبي ، وخسارتك لاشياء كثيره قد لاتكون جليه الان الا انك ستشعر بها اجلا وليس عاجلا …
عزيزي المؤتمري مادمت في السلطة فعليك تحمل تبعاتها والقبول بكل مخرجاتها وتقبل كل اخفاقاتها والعمل مع شريكك في تلافي مايمكن تلافيه وعلاج مايمكن علاجه للوصول بالجماهير الذي اعطتكم ثقتها الا بر الامان ….
وان كنت تجد انك مهضوم ولاحول ولا قوه لك وبانك مغلوب علي امرك في هذة السلطة وهذة المرحلة فالاشرف لك الانسحاب وترك الساحه لهم ليتحملون وزر القادم ، وعليك بالعودة الا ممارسة دور المعارضة فهذا اشرف واحوط لك … ولن يتسبب هذا في هضم حقك في مقاومة العدوان بل سيكون افيد لك …