صحيفة لندنية مقربة من الامارات: تصريحات “ابن سلمان” بشأن استمرار حرب اليمن ليست ضد “السلام” وتقييم الملف اليمني هدفه الحد من تغول تيارات راديكالية
يمنات – صنعاء
قطعت تصريحات ولي العهد وزير الدفاع السعودي الأمير محمّد بن سلمان، الشكّ باليقين بشأن عزم التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن على مواصلة الحرب هناك حتّى تحقّق جميع الأهداف التي أعلنت لأجلها باستعادة الشرعية في البلد وضرب المشروع الإيراني للسيطرة عليه وتأمين الممر البحري الحيوي الواقع ضمن مجاله، مسقطا بذلك آمال المتمرّدين الحوثيين في حلّ سياسي يحفظ لهم مغانمهم العسكرية ومكاسبهم الميدانية، ويبقي عليهم طرفا في المعادلة السياسية مع الاحتفاظ بترسانتهم الحربية.
اعتبرت صحيفة “العرب” اللندنية، المقرب من النظام الاماراتي، إن تصريحات الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، بشأن حرب اليمن، لا يعتبر بأي حال مضادّا للسلام الذي هو الهدف الأخير من حرب التحالف السعودي في اليمن.
و تحدثت الصحيفة على لسان من وصفتهم بـ”محللين سياسيين” أن تصريحات “ابن سلمان” تخدم السلام العادل و الشامل، الذي لا يحمل بذور عودة الحرب بالإبقاء على على ما سمته “سيف الميليشيات” مسلّطا على رقاب اليمنيين.
و كان “ابن سلمان” قال لوكالة “رويترز” العالمية، إن التحالف الذي تقوده بلاده في اليمن سيواصل الحرب لمنع تكون “حزب الله” جديد عن الحدود الجنوبية للمملكة.
و نقلت الصحيفة، عن مصادر وصفتها بـ”المطّلعة” على الشأن اليمني أن طرد قطر من التحالف هو مقدّمة لعملية لاحقة تهدف لإعادة التوازن إلى معسكر (الشرعية) و الحد من تغوّل بعض التيارات الراديكالية التي كانت تتهيأ للانقضاض على أي مكاسب يتم تحقيقها على الأرض مستفيدة من حالة الفوضى التي خلفتها الأيام الأولى للحرب في اليمن و كانت سببا في تعثر الحسم العسكري.
و نقلت الصحيفة، عن الخبير العسكري و الاستراتيجي السعودي العميد حسن الشهري، إنّ “عاصفة الحزم” انطلقت لتحقيق جملة من الأهداف تتصل كلّها بالحفاظ على أمن و استقرار المنطقة.
و أشار إلى إعادة (الشرعية اليمنية) و تأمين الملاحة الدولية في بحر العرب و خليج عدن و باب المندب و البحر الأحمر و بتر ما سماه (المشروع الإيراني) في اليمن، وصولا إلى منع قيام أي ميليشيا مشابهة لحزب الله في شمال اليمن.
و شدّد على عزم السعودية و بلدان التحالف على بلوغ الأهداف التي أطلقت لأجلها عاصفة الحزم في مارس/آذار 2015. مؤكدا أن السعودية لن تسمح بقيام ميليشيات عسكرية على حدودها.
و ذكر الشهري باستعراض أنصار الله “الحوثيين” لميليشياتهم على حدود السعودية قبيل عاصفة الحزم و تهديدهم حينها للعمق السعودي.
و توقع الشهري أن ساعة الحسم العسكري ضدّ من يسميها “الميليشيات الحوثية” في اليمن لن تتأخر كثيرا، خصوصا أن مسرح العمليات في المناطق التي تحت سيطرتها تنبئ بانفجار كبير بين شريكي (الانقلاب).
و اتهم الشهري، دولة قطر بممارسة دور في ما يجري باليمن. مؤكّدا أن الدوحة كانت دائما جزءا من ما سماه بـ”المشروع الإيراني” هناك و أن دعمها السياسي لـ”أنصار الله” كان قائما منذ العام 2004. منوها إلى أن قطر طورت هذا الدور إلى دعم بالمال و السلاح منذ العام 2009 الذي شهد اعتداء على أراضي السعودية بمباركة من أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا