ترجمة .. اليمن “غرنيكا” اليوم .. فكيف لم تتعلم القوى العالمية الدرس..؟
يمنات – صنعاء
ترجمة خاصة بـ”يمنات”
في إحدى أيام السوق الموافق لـ 26 أبريل 1937، جرى قصف مدينة غرنيكا في إقليم الباسك بإيعاز من الجنرال فرانسيسكو فرانكو من قبل حلفاء الحكومة القومية الإسبانية و نادي كوندور ليتويون النازي الألماني و فتواسيون ليجيوناريا الفاشية. و قد أصبح الهجوم المعروف “عملية روجين” الذي قتل فيه المئات من الناس صرخة ضد القتل الوحشي للمدنيين الأبرياء.
و مع ذلك، وبعد مضي 80 عاما، يجري تنفيذ عملية أكثر إجرامية ضد المدنيين اليمنيين من قبل المملكة العربية السعودية بالدرجة الأولى، بتواطؤ من الولايات المتحدة.
تسببت المياه الملوثة نتيجة لانهيار الصرف الصحي الكلي تقريبا في تفشي وباء الكوليرا الذي يعتبر الأسوأ في التاريخ.
كانت الاحتياجات الطارئة للرعاية الصحية للسكان كبيرة مذ بداية الصراع لدرجة أن العاملين في مجال الرعاية الصحية غير قادرين على توفير الرعاية الطبية الأساسية.
و ما أإن اشتد القتال في بعض المناطق لم تكن هناك أي خدمات إنقاذ رسمية، حتى كان على السكان وأقارب الضحايا أن ينتشلوا أحبائهم من تحت أنقاض المباني المتضررة بأنفسهم.
بيد أن تدفق الأسلحة ما يزال مستمراً في ذروته لم يتراجع. إذ تشير التقارير إلى أن السعودية ستشتري أسلحة بقيمة سبعة مليار دولار من الولايات المتحدة الأمريكية.
في الأثناء ما تزال المرافق الصحية تتعرض للقصف، كما أن العاملين في المجالين الصحي والإنساني يُستهدفون بشكل متزايد. ففي مشهد أفظع من غرنيكا، وصفت أمل صبري، وهي من سكان مدينة المخا الساحلية على ساحل البحر الأحمر اليمني، الغارة الجوية السعودية التي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 63 مدنيا بالقول: “كان الأمر شبيها بيوم القيامة. كانت الجثث والرؤوس مبعثرة وتبتلعها النار والرماد”.
وبالنظر إلى اليمن اليوم، يظهر أن القوى العالمية لم تتعلم بعد الدرس من غرنيكا!
المصدر:
رابط المقالة باللغة الانجليزية انقر هنا
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا