رئيس حكومة الانقاذ يستقبل نائب المبعوث الأممي بالعاصمة صنعاء
يمنات – صنعاء
التقى رئيس حكومة الانقاذ، عبدالعزيز بن حبتور، الأحد 7 يناير/كانون ثان 2018، بالعاصمة صنعاء وفد الأمم المتحدة الذي يزور اليمن حاليا برئاسة نائب المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة إلى اليمن معين شريم، وفقاً لوكالة “سبأ” التابعة لأنصار الله.
و استعرض في اللقاء، الأوضاع السياسية والجوانب المختلفة جراء المأساة الإنسانية الكبيرة التي يواجهها الشعب اليمني في ظل العدوان السعودي والحصار المستمر منذ أكثر من ألف يوم، فضلا عن الجهود الإنسانية الكبيرة لمنظومة العمل الإنساني التابعة للأمم المتحدة في الحد من تلك المأساة التي يعاني منها أغلبية أبناء اليمن والتخفيف من حدتها.
و ناقش اللقاء، معطيات السلام وفق الحل السلمي لوقف معاناة الشعب اليمني، وضرورة إعادة النظر في القرار 2216 الذي جافى معطيات الواقع وكان ولا زال عائقا كبيرا أمام أية جهود جدية تسعى إلى صنع السلام .
و تطرق اللقاء إلى المهمة لإنسانية الكبيرة لميناء الحديدة وأهمية استمراره في أداء وظيفته التي تخدم أكثر من 81 بالمائة من سكان الجمهورية اليمنية، واستقرار نشاطه في استقبال المواد الغذائية والإنسانية والدور الأممي الهام لضمان ذلك بما يخفف من حدة الأزمة الإنسانية الحادة التي صنعها ولا زال العدوان والحصار .
و لفت إلى أن استئناف العملية السياسية ينبغي أن تكون مع المعتدين أنفسهم الذين يقصفون اليمن ويقتلون الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ .. مبينا أن قرار التحالف على اليمن سعودي بامتياز وأن حكومة الفنادق لا تملك أية فرصة أو صلاحية لتحقيق السلام المنشود.
و أكد بن حبتور، أهمية أن يفهم العالم أجمع هذا الأمر وأن يعي حقيقة المعادلة على الأرض القائمة على عدوان وحصار سعودي ومقاومة يمنية شعبية باسلة على الأرض في الصمود والمواجهة .. معربا عن ثقته في أن السلام بالنسبة للمعتدين ليس خيارا استراتيجيا لأنهم يعتقدون خطاءا واستكبارا أن أموالهم قادرة على تركيع اليمنيين عبر العمل العسكري واستقدام المرتزقة من شرق وغرب الكرة الأرضيّة ومواصلة تدمير اليمن عبر الطائرات من الجو.
و قال ” إن القيادة السياسية تنشد السلام ليس من منطلق الضعف ولكن حرصا منها على وقف المأساة الإنسانية التي يعاني منها أكثر من ثلثي سكان اليمن، وعدم إراقة المزيد من الدماء “.. مؤكداً أن الشراكة بين أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام في مواجهة العدوان هي شراكة إستراتيجية وليست عاطفية.
من جانبه أكد نائب المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، أن الوفد في زيارته الحالية جاء وهو يحمل رسالة السلام المعبرة عن نهج الأمم المتحدة المعنية بإشاعة أجواء السلم والسلام حول العالم .
كما أكد أن مهمة الوفد هي تسهيل عملية السلام عبر تقريب وجهات النظر بين كافة الأطراف المعنية .. لافتا إلى أن الأمم المتحدة تعي الآثار المترتبة عن الوضع الراهن على البنى التحتية والأوضاع الإنسانية وعلى أرواح الأبرياء .. موضحا أن هناك رغبة حقيقة من قبل الأطراف الدولية لأحداث تغيير إيجابي في تجاه السلام .
واعتبر أن فرص الحل السلمي لا زالت سانحة وأن مفتاح الحل يبدأ بتقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف واتخاذ خطوات متبادلة لبناء الثقة .
وقال ” نحن في الأمم المتحدة نؤمن بالحل السياسي الشامل وليس لدينا أية نية لفرض أية رؤية أو أفكار على أحد، وننظر إلى أن الإسراع بالحل السلمي من شأنه تلافي المزيد من الآلام والضحايا والتردي الإنساني “.