“وثيقة” .. مدير شركة النفط يستدعي قيادات في شركة النفط بالحديدة بشأن شحنة الديزل الملوثة ويكلف قائمين بأعمالهم
يمنات – صنعاء – خاص
استدعى مدير شركة النفط اليمنية عدد من قيادات الشركة بمحافظة الحديدة إلى الادارة العامة للشركة بالعاصمة صنعاء.
و في الوقت الذي أقدم فيه ياسر الواحدي مدير الشركة على استدعاء “4” من قيادات الشركة في الحديدة، كلف أخرين للقيام بأعمالهم.
و يعد هذا الاجراء خطوة ادارية غير مسبوقة، كون الاستدعاء من قبل الادارة لا يستدعي تكليف قائم بأعمال و بتكليف رسمي، على اعتبار أن لكل مدير نائب و مساعدين يقومون بأعماله.
و تفيد مصادر مطلعة أن المدراء الذين تم استدعاؤهم رافضين لدخول شحنة الديزل الملوثة الذي طلب الواحدي من وزير النفط بحكومة الانقاذ تفريغها إلى صهاريج شركة النفط بميناء الحديدة و أخذ تعهد من مالك الشحنة بعدم بيعها إلا لغرض الحرق في الأفران، رغم وجود قرارات قضائية بمنع تفريغها.
و حسب المصادر فإن تكليف قائمين بأعمال من تم استدعاؤهم يمثل ضغطا على المدراء الأربعة بتغييرهم، و يبدو أن الهدف هو تمرير تفريغ الشحنة الملوثة، و التي أكد تقرير المختبر الخاص بالشركة أن شحنة الديزل غير مطابقة للمواصفات.
و بحسب المذكرة المرفقة و المؤرخة في 7 مارس/آذار 2018، طلب من كل من جلال شرف مدير فرع شركة النفط بمحافظة الحديدة و علي حسين الشريف مدير منشآت الحديدة و عمر أحمد صالح المرغمي مدير المختبر المركزي للشركة و سمير علي شارة نائب مدير المنشآت للعمليات البحرية، بالحضور إلى الادارة العامة للشركة بصنعاء السبت 10 مارس/آذار 2018، لاستكمال الاجراءات لدى الادارة العامة. مشيرة إلى أن هناك توجيهات من قبل القيادة السياسية لرفع تقرير مفصل عن شحنة الديزل المحملة على الناقلة نوشي ناليني، و هي الشحنة التي أكد تقرير المختبر المركزي بأنها غير مطابقة للمواصفات.
و بموجب المذكرة كلف مدير شركة النفط، رامي علي حناب بتسيير أعمال الفرع، و أسامة الخطيب للقيام بتسيير أعمال المنشآت و أحمد معجم للقيام بتسيير أعمال المختبر و محمد خضرمي للقيام بأعمال نائب مدير المنشآت للشئون البحرية.
و تحولت قضية شحنة الديزل الملوثة إلى قضية رأي عام، بعد أن طلب مدير شركة النفط من وزير النفط و المعادن بحكومة الانقاذ تفريغها متجاهلا قرار نيابة استئناف محافظة الحديدة بمنع التفريغ.
و في الوقت الذي اقر الواحدي بأن الشحنة ملوثة، أقترح بأخذ تعهد من مالك الشحنة بأن يتم استخدامها لأغراض الحرق في الأفران، متناسيا أن ضررها سيكون مباشرة على المواطن الذي يستخدم الرغيف الذي تنتجه الأفران، و أن استخدامها لإعداد الرغيف أشد ضررا من استخدامها في محركات الديزل.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا