جريمة قصف مكتب الرئاسة بالعاصمة صنعاء تأتي لحرف الانظار عن الاحتلال الإماراتي لجزيرة سقطرى
يمنات
جمال عامر
لم يعد في صنعاء ما يمكن عدها اهدافا عسكرية لتحالف العدوان اذ ان الغارات في العادة صارت تقصف المقصوف او تستهدف منشاءات مدنية تخلف قتلى وجرحى من المدنيين الأبرياء .
وفي جريمة قصف مكتب الرئاسة بالتحرير بالعاصمة صنعاء والذي خلف عشرات الجرحى وستة قتلى لم يكن له من هدف سوى حرف الانظار عن الاحتلال الإماراتي الوقح لجزيرة سقطرى الذي ربما وحد اليمنيون لأول مرة منذ ثلاثة اعوام الحرب ليقفوا ضد غطرسة بن زايد الفارغة بجعل الاحتلال امرا واقعا ويواجهونه بكل السبل باستثناء قلة من لم يعد بمقدرتهم مداراة سوأتهم .
حاول نظام ابوظبي تغطية فضيحته في سقطرى باجتراح بطولة في صنعاء بعد ان عجز الإعلام الممول منه على مواجهة طوفان الغضب الشعبي وحتى الرسمي الذي يقاتل ويحتل بشرعيته الا انه فشل بعد ان لم يجد ضحايا من القيادات الكبيرة لأنصار الله بعد ان كان رفع سقفه بإعلان استهداف مهدي المشاط ومحمد الحوثي كانتصار تعويضي اعتقد انه سيخفف وإن قليلا من حدة الاهتمام بالفضيحة ـ الاحتلال ـ ونقله الى دائرة اخرى وهذا الفشل هو من افقد ذات النظام السيطرة على اعصابه ليوجه بوارجه بضرب كل شيء في مدينة الحديدة وعلى الساحل الغربي في فورة هيجان لاتساويها غير محاولته الحمقاء اثبات ملكيته لجزيرة يمنية تسبق وجود دولته بألاف السنين .
ومع ذلك قد تتمكن ابوظبي من استغلال ظرف اليمن وتشظيه وضعف سلطة معترف بها دوليا على مواجهة اطماعها على فرض امر واقع ، الا انه لن يستمر الى ابد الدهر باعتبار ان مقاومة أي احتلال ودحره هي وظيفة اجادها اليمنيون بامتياز.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.