ما وراء انزال النخبة الشبوانية علم الجنوب ورفع علم الجمهورية اليمنية..؟
يمنات – خاص
أثار رفع قوات النخبة في محافظة شبوة علم الجمهورية اليمنية، تساؤلات لدى البعض عن أسباب هذا التحول لدى قيادة قوات النخبة التي كانت تتعصب لمشروع الانفصال.
و رفع الجمعة 22 يونيو/حزيران 2018، علم الجمهورية اليمنية على مقر قيادة قوات النخبة الشبوانية في منطقة بلحاف الساحلية.
تمثل قوات النخبة الذراع العسكري للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة شبوة، المدعوم من الإمارات، و الذي تدعو ادبياته و تصريحات قياداته إلى انفصال جنوب اليمن عن شماله، و استعادة الدولة التي كانت قائمة فيما كانت يعرف بالشطر الجنوبي من اليمن قبل 22 مايو/آيار 1990.
و إلى يوم الجمعة الماضي كان علم دولة الجنوب سابقا هو المرفوع على مقر قيادة النخبة الشبوانية، و الذي تم انزاله من على المقر و استبداله بعلم الجمهورية اليمنية.
هذه التطورات تأتي في وقت تراجع فيه حدة الهجوم من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي على حكومة هادي المعترف بها دوليا، و التي جاءت بعد زيارة هادي إلى العاصمة الاماراتية، أبو ظبي، و التي اثمرت في السماح بعودته إلى محافظة عدن، قبل عيد الفطر.
و يعد ذلك مؤشر على وجود صفقة بين الإمارات و هادي على حساب المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من الامارات، و تأكيد على أن هذا المجلس يعمل وفق سياسة تخدم الاجندات الإماراتية في اليمن، يتضح ذلك من خلال صمته على عودة هادي و حكومته و ممارستها أنشطتها دون اعتراض.
قوات النخبة في حضرموت و شبوة و الحزام الأمني في عدن و أبين و لحج و أبين، هي قوات غير نظامية أنشأتها الإمارات، و هي من تتولى تمويلها و تسليحها.
و من هنا فإن أبو ظبي تستخدم هذه القوات في تنفيذ اجنداتها في اليمن، و بالتالي سترفع علم الانفصال حين تقتضي مصالح الإمارات ذلك، و سترفع علم الوحدة متى ما دعت تقلبات السياسية ذلك، و هو ما يؤكد أن هذه الجيوش المناطقية ستكون أداة للانهيار الأمني و ليس لحفظ الأمن إذا ما كان ذلك يخدم الاجندات الإماراتية.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.