“لقاءات القاهرة” تفشل بتجنيب تعز «احتراب رفاق السلاح»
يمنات
مفيد الغيلاني
لم تُجدِ اللقاءات المكثفة بين قيادات الأحزاب السياسية في القاهرة، في الحدّ من التصعيد بين التشكيلات العسكرية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي في تعز، والمتمثلة بـ«اللواء 35 مدرع» المدعوم إماراتياً من جهة، ومسلحي «محور تعز»، الموالي لـ«الإصلاح»، بشقيه المدعوم قطرياً وسعودياً من جهة أخرى. توترات أمنية وعسكرية، دفعت المئات من أبناء مديرية الحجرية، الواقعة على بعد 45 كيلومتر من مدينة تعز، أمس الخميس، للخروج في مسيرة جماهيرية حاشدة، تأييداً لـ«السلطة المحلية»، ورفضاً لـ«محاولات تفجير الوضع عسكرياً».
وقال بيان صادر عن التظاهرة الاحتجاجية، حصل «العربي» على نسخة منه، إن «من يحاول جرّ الحجرية إلى أن تكون رقعة شطرنج يُمَارس عليها هوايته في إشعال الحرائق واذكاء الفتن يمارس عمل اجرامي وغير وطني»، مضيفاً أن «أبناء الحجرية يرفضون أن تكون مدننا وقرانا ساحة لسفك الدم التعزي، تنفيذاً لمشاريع متهالكة المصدر ورهينة الرؤية والإرادة، منفذةً لأجندات ومشاريع صغيرة ودون وطنية».
وشدّد على ضرورة أن «يلتزم كل لواء عسكري بمسرح عملياته الحربية وفقاً للقانون»، مؤكداً أن «محاولة افتعال الأزمات يُعد محاولة لجر رفقاء السلاح إلى الإحتراب، وهي جريمة يتحمل عاقبتها القانونية والوطنية المحرّض والدافع لها في آن واحد».
وطالب البيان، الرئيس هادي، بـ«القيام بمهامه لإيقاف كل هذه المؤامرات، كما يخوّله الدستور والقانون، وتجنيب المدنية احتراب رفقاء السلاح، ومنع الانزلاق للصراع والفوضى»، داعياً «قيادات الألوية العسكرية والمحور، إلى ضرورة رفع كل الاستحداثات العسكرية التي زادت من وتيرة الأزمة والاضطراب في صفوف الجيش».
توترات ومساعٍ
وفي السياق ذاته، قالت مصادر محلية لـ«العربي»، إن «مسلحين يتبعون القيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح، يحيى إسماعيل، اعترضوا المشاركين في التظاهرة الاحتجاجية»، مؤكدة أن «أربعة متظاهرين تعرضوا لإصابات بالغة».
أوضحت المصادر، أن «مسلحي إسماعيل اختطفوا أحد القيادات المنظمة للتظاهرة، والمدعو صادق الجعفري وسائقه، بعد أن صادروا سيارته الشخصية».
وفي غضون ذلك، أفادت مصادر دبلوماسية، لـ«العربي»، بأن «لقاءات مكثفة تجريها قيادات سياسية من حزب المؤتمر الشعبي وحزب الإصلاح والتنظيم الناصري وقيادة الحزب الاشتراكي، لاحتواء التوترات الأمنية والعسكرية، في مدينة التربة»، مؤكدة أن «اجتماعاً طارئاً لعدد من القيادات السياسية، بينها مستشار رئيس الجمهورية رشاد العليمي، ومحافظ تعز السابق علي المعمري، عقد أمس الأربعاء في العاصمة المصرية القاهرة، لمناقشة الأوضاع المتأزمة في المدينة على خلفية التصعيد بين التشكيلات العسكرية ورفض بعض القيادات تنفيذ ما قررته السلطة المحلية والعسكرية في وقت سابق».
وأوضحت المصادر أن «مساعي القيادات السياسية لم تنجح في الحد من التوترات الحاصلة في المدينة»، لافتة إلى أن «القيادات السياسية طالبت القيادات العسكرية بتنفيذ نقاط اتفاق لقاء الخيامي الذي عقدته قيادة السلطة المحلية والقيادات العسكرية بالمحافظة في الرابع من نوفمبر الجاري».
المصدر: العربي
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.