صحفي لهذه الأسباب قبلت السعودية محادثات السويد
يمنات – صنعاء
قال عبد الله صبري، رئيس اتحاد الإعلاميين اليمنيين بصنعاء، إن الظروف والمتغيرات الإقليمية والدولية باتت تتجه إلى البحث عن حل سياسي للأزمة اليمنية ليس حبا أو رحمة باليمنيين.
و أضاف عبد الله صبري لوكالة “سبوتنيك”، أن جريمة مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، وتداعياتها أدت إلى تحريك ملف جرائم الحرب على اليمن، في الأروقة الدولية، الأمر الذي استغله المبعوث الجديد، ويحاول أن يبني عليه في مشاورات السويد كحجر أساس لانطلاق جولة جادة من المفاوضات، وصولا إلى تسوية سياسية شاملة.
وتابع صبري: “التحركات الأخيرة للمبعوث الأممي دلت على جدية ملموسة باتجاه إنجاح مشاورات السلام اليمنية في مملكة السويد. فقد استجابت الأمم المتحدة لمطلب حكومة صنعاء، بشأن نقل خمسين جريحا للعلاج في سلطنة عمان، علما أن هذا هو الشرط الأساسي الذي طرحته صنعاء على الأمم المتحدة، أثناء الترتيب لمشاورات جنيف المتعثرة”.
وتابع عبد الله صبري:” جرى الإعلان عشية سفر وفد صنعاء إلى ستوكهولم عن اتفاق بين أطراف الصراع، بشأن تبادل الأسرى، وبرعاية أممية أيضا، في الوقت الذي وصل فيه مارتن غريفيث، صنعاء، لاصطحاب الوفد إلى السويد، الذي غادر على متن طائرة كويتية بمعية السفير الكويتي والمبعوثين السويدي والأممي، في إجراء أمني احترازي، يحول دون تكرار ما حدث للوفد أثناء عودته من مفاوضات الكويت 2016م “.
ومضى بقوله “يسود صنعاء وعموم المراقبين حذر شديد تجاه المشاورات، نتيجة التجارب السابقة مع التحالف السعودي الذي كان يصعد عسكريا مع كل جولة تفاوضية. ومما يعزز هذه المخاوف قيام التحالف خلال اليومين الماضيين بالتصعيد في عدة جبهات، مع استهداف ميناء الحديدة بغارات مباشرة دون التفات للتحذيرات الدولية، وهنا قد يسأل البعض لماذا لم يشترط الوفد الوطني وقف إطلاق النار قبل مغادرته إلى السويد”.
وحول جواب هذا السؤال، قال عبد الله صبري، رئيس اتحاد الإعلاميين اليمنيين: إن المبعوث الأممي كان حريصا على جمع الأطراف على طاولة التشاور، دون شروط مسبقة، ولأن التفاوض لا يمكن أن يكون مقبولا شعبيا في ظل الغارات والمواجهات، فقد طرح غريفيث مصطلح المشاورات، حتى لا يكون هناك حرج من مشاركة وفد صنعاء، في ظل استمرار الحرب، وأضاف إلى ذلك إجراءات بناء الثقة أو الأجندة الإنسانية، كمدخل لتحريك الجمود التفاوضي، ولاكتشاف نوايا الأطراف وجديتها حول التفاوض والحل السياسي”.
وأوضح صبري أن غريفيث صرح أيضا أن المشاورات ستتخذ أسلوبا غير مباشر، وسيكون دور الوسيط نقل الأفكار من هذه الطاولة إلى تلك والعكس، الأمر الذي يبعث على الاستغراب، إذ سبق أن التقى الخصوم وتصافحوا أيضا في جولات سابقة، وتحت هدنات هشة أيضاً.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.