هذه مطالبنا الطبيعية فلماذا تغضبون !
يمنات
محمد المقالح
ايقاف الحرب والحصار السعودي على اليمن واخراج كل جندي اجنبي من البر والبحر اليمني، وضمان وحدة وسيادة واستقلال اليمن ورفض اي حلول او تسليم بواقع ينتقص من اليمن او سيادتها واستقلالها وتعويض ضحايا العدوان واعادة اعمار ما دمرته السعودية وعدم تدخلها في شئوننا وضمانة لاطلاق جميع اسرانا ومفقودينا واختيار رئيسا لليمن وحكومة توافقية من الجميع وتوحيد الجيش وتسليمه كل الاسلحه الثقيلة بعد سحبها من المليشيات المختلفة في كل انحاء اليمن .
هذه هي مطالبنا ولا نطلب المستحيل بل هي حقنا الطبيعي ولكن الى الان لم نجد اي مؤشر يطمئنا بها وبامكانية تحقيقها لا من السعودية ولا من يفاوضها “عبد السلام.
وعلى خلاف ذلك تماما فان خرائط الحرب في الميدان والحلول الجزئية والمنفصلة في طاولة المفاوضات المعلنة والسرية لا تزال تثير شكوكنا وتوكد كل يوم خطورة استمرارها على هذه الصفة وبهذه الوتيرة.
مرة اخرى مطالب طبيعية ومفهومة ويفهمها كل العالم خصوصا اننا لا نبغي تغيير النظام السعودي او تغيير خرائط دولتهم فهذا شأن شعبهم ولا شأن لنا بشأنهم الداخلي كل ما نطلبه هو ان يكفوا عن عدوانهم وتدخلاتهم ويعترفوا باليمن كدولة مستقلة وذات سيادة وبنا كشعب ابي لايقبل الضيم ويهب العالم الكرامة قبل ان تنتقص منه او منها شبرا واعترافهم بالشعب يعني اعترافهم بالانصار وليس العكس كما يعتقد البعض ويعمل من اجله .
وامام هذا كله فمن الطبيعي ان نغضب بل من واجبنا ان نثور ضد هذا الطريقة من المفاوضات والحلول المنفصلة وخرائط الحروب التي لا تضمن وحدة ولا تضمن استقلال ولا حتى العودة باليمن الى ما كان وضعها قبل العدوان .
والسؤال هو .. اليست هذه مطالبكم ايضا ومن اجلها قاتلتم وقاتلنا وقاتل شعبنا معكم دفاعا عن اليمن فلماذا تغضبون ان غضبنا لما نقاتل من اجله معا ؟
واذا كان لكم رأي اخر في اتفاق الحديدة الذي اثار ويثير شكوكنا وغالبية شعبنا وبانه ليس جزاء من مؤامرة تقسيم اليمن واستدعاء الامم اليها فلماذا لا توضحون لنا وتزيلون شكوكنا ومخاوفنا ؟
اليس كل يمني معني بهذا كله والحرب والسلام ستحدد مصيرنا معا؟
وما يؤسف له هو انكم لم تعملوا حتى الان ولا يبدو انكم تتعاملون مع شعبكم باحترام وان من حقه ان يعرف ويعترض او يقبل كل شيء يتعلق بمصيره ومصير بلده بل تتعاملون معه للاسف بالاوامر والتوجيهات والاتهامات والمسايرة والقبول والتسليم والاستسلام لكل ما تطرحونه عليه حقا او باطلا.
وبصراحة وبصراحة فان غموضكم في المفاوضات منذ ظهران الجنوب وحتى استكوهلم وتسليمكم لـ99%من اوراق الجل بيد سفراء الدول الخمس وممثلها غريفت ثم غضبكم واتهاماتكم وتهديداتكم لكل من اعترض على هذا المسار قد اثارت شكوكنا اكبر واكثر .
بالمناسبة العدو السعودي يبدو مضطرا للضغط على ادواته في الحديدة على خلفية جرائمه بحق اليمنيين وبحق الصحفي خاشقجي ولو من باب ايهام العالم من خلال عنوان الحديدة الانساني انه متوجها للسلام بينما لو كان جادا ولو بنسبة و1% فان مطالب اليمنيين واضحة ومستحقة والاعتراف من قبله بها وضمانه لتحقيق شروطها لا يضير السعودية بالعكس فانها بذلك تثبت جديتها للعالم بالسلام وجبر الاضرار وحسن الجوار وبدونها لا سلام بل استسلام ومهين جدا .
وبمعنى اخر فما لم تعلن السعودية قبولها بما سبق وجديتها في تنفيذها فهذا يعني ان اهدافها في تمزيق وتدمير اليمن ومواصلة العدوان باسم اعادة الشرعية واستئصال المليشيات الايرانية من حدودها الجنوبية لا يزال قائما ومبيتا ومتواصلا ومن حقنا ان نواصل قصفها وقتالها والسيطرة على مناطق وقواعد عسكرها ومرتزقتها حتى تفيء الى السلم وتجنح للسلام ومن حقنا قبل ذلك ان نغضب ونصرخ في وجيهكم لانكم اوقفتم الصواريخ والهجمات عليها وفي حدودها وربيبتها الامارات قبل ان توقفان عدوانهما.
اما انتم ايها المفاوضون والشتامون والموزعون للاتهامات فعليكم ان تعلموا ان كل هذا القاموس ومفرداته سبق اليه غيركم والافضل ان توضحوا او تتراجعوا بدلا من الاصرار على الخطأ لان هذه الاساليب لم ولن تغطي على ما جري ويجري بعيدا عن انظار اليمنيين وقريبا يكتشفون ويصبح كل غضبكم واتهاماتكم مردود عليكم شعبيا باضعاف اضعاف ما تعتقدونه وغدا ستدركون اننا كنا بغضبنا احرص منكم عليكم في نفاقنا او مسايرتنا.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.