تغاريد غير مشفرة (223) .. انتهاكات ومظالم (9)
يمنات
أحمد سيف حاشد
(27)
جناية أطراف الحرب على المعتقلين الضحايا
– بعض المعتقلين المنسوبة لهم حالة اشتباه كانوا على وشك الخروج من المعتقل، فأرادت أطراف الحرب والصراع أن تستقطبهم أو تستميلهم إلى موالاتها، فضمّن كل طرف اسماء أولئك الضحايا محل الاشتباه في قائمة كشوفاتها كأسرى حرب خلافا للواقع، وبغرض التبادل الذي كان يبدو وشيكا ومحل أولوية .. فصاروا مشمولين بمحنة أطراف الحرب والصراع وملف الأسرى..
– و بهكذا فعل ومحنة، صارت أطراف الحرب أكثر تشددا حيال هؤلاء، وترهن الإفراج عنهم بعمليات تبادل لم تتم، وتعتبرهم أسرى حرب رغم أن الواقع يحكي غير ذلك، وهكذا أضافت أطراف الحرب عبئها الثقيل على هؤلاء الضحايا، وصارت تلك الأطراف متشددة حيال أي متابعة أو محاولة إفراج مع أولئك الضحايا، وترفض اطلاق سراحهم إلا بتبادل لم يتم ولن يتم قريبا..
– وظل ملف الأسرى يؤجل من محادثات إلى أخرى، ومن مفاوضات إلى ما يليها من تعقيد وترحيل، وتمر الشهور والسنون الطوال، والضحايا تزداد نكبتهم ومحنتهم، وتزيده الإمارات والسعودية مزيد من التعقيد، وترحيل أي حلول أو انفراجات ممكنة، ومع هذا الملف وجد كثير من الضحايا أنفسهم مرهونين بقضايا غيرهم، ذنبهم أن أطراف الحرب والصراع ضمنتهم إلى كشوفاتها على غير ما هو واقع وحقيقي..
(28)
مختار القشيبي..
أمين عام حزب العمل
رئيس جمعية الصداقة الكوبية اليمنية
محبوس من قرابة الثلاث سنوات في قضية اشتباكات راح ضحيتها أربعة أشخاص، شخصين من اقربائه وقبيلته وشخصين من موظفي الدولة..
مختار القشيبي لم يعط أي أمر أو توجيه باطلاق النار بل لم يكن موجود أصلا في المكان.. والآن يوجد أربعة من أقربائه في السجن..
ولكن لماذا يبقى مختار القشيبي في السجن قرابة الثلاث سنوات طالما لم يكن قاتل أو مشارك أو محرض أو حتى متواجد في مكان ارتكاب الجريمة..؟! الجريمة وفق الدستور والقانون شخصية والعقوبة شخصية .. “ولا تزرو وازرة وزر أخرى”..
أعرف مختار .. وكان يومها مستهدف سياسيا..
عند سؤالنا عن سبب بقاء مختار في السجن ثلاث سنوات لم يستطع صاحب الرد التعلل بهذه القضية، والتي صار حبس السجين مختار بشأنها لا محل له، لا قضاء ولا قانون .. وإنما تعلل صاحب الرد أن مختار ليس شيخ، فيما كنت أعلم يومها أن هناك تنافس بشأن المشيخ وهناك توقيعات تجمع، واستنتجت اليوم أن هناك من يريد ابقائه في السجن حتى لا يعود أو ينافس على المشيخ وربما حتى يأمن البديل على بقائه ومكانه في المشيخ إلى يوم غير معلوم..
وليس هذا فقط، بل وأضاف الرد أن مع مختار سبعين مسلح يقودهم أيام صالح، متجاهلا أنه قد حدثت حرب، وقد صدر قرار للعفو العام في صنعاء، وأن صالح قد قُتل، فيما كان مختار القشيبي يومها في السجن..
بعد قرابة الثلاث سنوات اعلن مختار الاضراب عن الطعام من داخل سجن البحث الجنائي بأمانة العاصمة..
اعرف مختار القشيبي من يوم كان عضوا في مجلس تنسيق جبهة إنقاذ الثورة .. كان رزينا وهادئا وعاقلا وحكيما .. كنا نصغي إلى رأيه باهتمام، وكان رأيه راجحاً بالحصافة والحكمة..
أتمنى من بيده الأمر إنصاف محتار القشيبي دون تأخير..
مختار القشيبي بعد ثلاث سنوات صرت بالكاد التعرف عليه..
الصورة قبل وبعد..
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.