أحزاب سودانية تضغط باتجاه سحب القوات المشاركة في حرب اليمن
يمنات – صنعاء
تتزايد المطالبات في السودان لسحب القوات التي تقاتل في اليمن، ضمن التحالف السعودي، فيما تبقى مسألة رفع اسم البلاد من قائمة الدولة الراعية للإرهاب، على رأس الأولويات.
ونقلت صحيفة القدس العربي عن حيد الصافي، الأمين العام للحزب الجمهوري «هناك مطالب تلزم عبد الله حمدوك وحكومته بتنفيذها مثل سحب الجيش السوداني من اليمن».
وشدد على أن «ذلك كان من مطالب الثورة».
ودعا إلى «فك الارتباط السياسي والعسكري بين السودان، والإمارات والسعودية، لجهة أنهما دولاتان متهمتان بالتدخل في الشؤون الدولية».
وأضاف: هذه المطالب تحدد عملية رفع اسم السودان من الدول الراعية للارهاب من عدمه» وبين أن «الصراع السياسي في السودان الدائر الآن حول عملية تحقيق السلام، هو في قائمة الأولويات التي تدفع إلى الاستقرار»، مشيرا إلى أن «رفع اسم السودان يمر عبر إجراءات طويلة ومعقدة ومعلومة، يجب أن تحقق شروطها اولاً، ومن ثم المطالبة بالرفع».
ورأى أن «النظام السابق أورث الحكومة الانتقالية تركة ثقيلة، جعلت واقعها السياسي والاقتصادي والأمني معقد، مايتطلب، تحركا جدياً، في الداخل قبل الخارج».
من جانبه قال المحلل السياسي “تاج السر عثمان”، معلقا على خطاب حمدوك بين إن «الجدية تتطلب سحب القوات السودانية في اليمن وليبيا، لجهة أنها تحولت غلى مرتزقة تخوض حرباً لاناقة للسودان فيها ولاجمل «.
وتابع أن «وجود القوات السودانية في البلدين تتنافي مع خطاب حمدوك في الأمم المتحدة، حين قال لن نتدخل في شؤون الدول الخارجية»، ونبه الى أن «رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب يتطلب تصفية الميليشيات»، والتي اعتبرها «خارج القانون وخارج الإطار الحاكم للقوات النظامية»، واتهمها «بارتكاب فظائع حتى بعد تحقق الدولة المدنية»، وضرب مثلا أحداث نيالا والابيض التي خلفت جرحى نهاية الأسبوع المنصرم على يد ميليشيات مسلحة».
وجزم بأن «الإرهاب موجود في السودان طالما أن هناك انتهاكات ممارسة ضد شعب أعزل»، كما طالب «بالقضاء المستقل وكذلك تعيين النائب العام وهذا الأمر محل خلاف منذ تكوين حكومة الفترة الانتقالية» ونبه إلى أن «تحسين الأحوال المعيشية يتطلب استرداد الأموال المنهوبة وهي خطوة لم تتم حتى الان»، وأضاف: «إلغاء القوانين المقيدة للحريات كان ضمن شعارات الثورة».
السكرتير السياسي للحزب الشيوعي السوداني، محمد مختار الخطيب، طالب كذلك بسحب الجيش السوداني من اليمن، و«التصدي لكل الأسباب التي أدت إلى الإرهاب».
وقال في تصريح للصحيفة ذاتها «الدول الرأسمالية عملت على إفقار الشعوب ونهب ثرواتها»، ونتج عن ذلك «فقدان التنمية المادية والبشرية والصحة والتعليم ومصادر المياه».
الخطيب بين أن «محاربة الارهاب يتم عبر التنمية والديمقراطية، والانفتاح على الثقافات ونشر الوعي السياسي والاجتماعي، والنضال من أجل حقوق الشعوب».
وأشار إلى أن «الحرب الدائرة في المنطقة مرتبطة بسياسات النظام الرأسمالي الذي خلق كما يرى بؤرا للصراع، وهو يعمل على حل أزمته الاقتصادية ببيع الأسلحة للأطراف المتنازعة وإعادة تعمير مادمرته الحرب، إلى ذلك يكون هناك استنزاف لأموال الشعوب».
وقطع أن «الحرب الدائرة في اليمن صراع مفتعل، وأن الحل يكمن في إيقاف الحرب وعدم التدخل قي شؤون الدول وفتح الحوار بين شعوب المنطقة».
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.