اليمن .. نزاع وشبه مجاعة وكوليرا وكوفيد19 والآن فيضانات … وماذا بعد..؟
يمنات
منذ منتصف شهر أبريل/نيسان هطلت في اليمن أمطار غزيرة، أدت إلى سيول جارفة أثرت على آلاف العائلات التي تعاني أصلا بسبب النزاع الدائر منذ خمس سنوات.
و بحسب التقارير الأولية، تأثر أكثر من 100 ألف شخص في جميع أنحاء اليمن بالأمطار الغزيرة و الفيضانات.
و أكدت السلطات الصحية في محافظة عدن، واحدة من أكثر المناطق تضررا، وفاة سبعة أشخاص، من بينهم أربعة أطفال.
و فقِد شخصان، كما تم الإبلاغ عن حالات وفاة و إصابة أخرى في أمكان أخرى من البلاد.
و في بيان أصدرته عصر يوم الأحد بتوقيت نيويورك، ذكرت السيدة ليز غراندي، منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن، أن الفيضانات ألحقت أضراراً بالطرق و الجسور و شبكة الكهرباء و إمدادات المياه الملوثة، و قطعت فرص الحصول على الخدمات الأساسية لآلاف الأشخاص.
عشرات آلاف العائلات فقدت كل شيء
و تعد محافظات عدن و أبين و لحج و مأرب و صنعاء و مدينة صنعاء الأكثر تضررا.
الظروف صعبة بشكل خاص بالنسبة لآلاف العائلات التي نزحت بالفعل من سكنها الأصلي و فقدت الآن المأوى و حصص الغذاء و اللوازم المنزلية.
و في بيانها قالت ليز غراندي، منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن: “لقد فقدت الكثير من العائلات كل شيء”، مشيرة إلى أن “هذه المأساة تأتي على رأس أزمة كوفيد-19، التي تأتي على رأس حالة ما قبل المجاعة العام الماضي، و التي جاءت على رأس أسوأ تفشٍ للكوليرا في التاريخ الحديث”.
و أثرت السيول في 21 أبريل على أكثر من 5000 أسرة نازحة في عدة محافظات جنوب اليمن.
في عدن، أسفرت السيول عن 33 من الضحايا (وفاة أو إصابة)، و ألحقت أضراراً بـ 66 منزلاً و بممتلكات خاصة و عامة أخرى، و تسببت في انقطاع تام للتيار الكهربائي.
و كان مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن قد أشار الأسبوع الماضي إلى أن الوكالات تتسابق مع الزمن، للقيام بما في وسعها من أجل درء خطر كوفيد-19 المرعب للغاية و وقف انتشار الفيروس و مساعدة الأشخاص الذين قد يصابون به.
كم وإلى متى سيعاني الشعب اليمني..؟
و سارعت الوكالات الإنسانية لتقديم المساعدة المنقذة للحياة، بما في ذلك الرعاية الصحية الطارئة، و حزم المواد الغذائية، و المأوى و المياه النظيفة و مواد البقاء على قيد الحياة.
كما تساعد الوكالات على تصريف المياه و تنظيف مواقع الفيضانات.
و قالت السيدة غراندي: “فعلا، لا أحد منا يعرف مدى المعاناة التي يمكن أن يعانيها الشعب اليمني”.
و أضافت غراندي، داعية أطراف النزاع إلى “إيجاد الشجاعة لوقف القتال وبدء المفاوضات.”
و قالت: “هذه هي الطريقة الوحيدة التي ستتوقف بها هذه المأساة التي لا تنتهي”.
و لا يزال اليمن أسوأ كارثة إنسانية في العالم. فبعد خمس سنوات من الصراع المستمر، و الحصار المنهك، و انهيار الرواتب العامة، فإن أقل من 50 في المائة من المرافق الصحية تعمل بكامل طاقتها.
و يحتاج ما يقرب من 80 في المائة من السكان إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية. عشرة ملايين شخص على بعد خطوة من المجاعة و 7 مليون شخص يعانون من سوء التغذية. من بين 41 برنامجا إنسانيا رئيسيا تابعا للأمم المتحدة، سيخفض 31 برنامجا أو يغلق ما لم يتم تلقي التمويل على وجه السرعة.
المصدر: أخبار الأمم المتحدة
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.