هل المظاهرات الامريكية احد ملامح الوسائل الصينية أم الامريكية..؟

يمنات

صلاح القرشي

تعرفوا ان الشعب الامريكي وخاصة الاسر في البلدات والارياف، ومنذ عدة سنوات كل اسرة استعدت بتجهيز مخزن لها من السلاح المتنوع والذخائر المتنوعة، وحفروا الانفاق السرية والخنادق تحت منازلهم ومزارعهم إستعدادا لخوض حرب اهلية طويلة قادمة، مع ملاحظة ان معظم هذه الاسر التي تتحصن كانت تنتمي الى البيض.

كانوا يعلمون تماما ان هذا اليوم سيأتي، بسبب استمرار عشعشة الافكار والثقافات العنصرية، والتي تدخل ضمن العقيدة الامنية والسياسية الباطنية للاجهزة الامنية والعسكرية وداخل المجتمع الامريكي.

هذا ماوجدته قبل سنوات في تقرير او فيلم وثائقي عن ما يعتمل في المجتمع الامريكي من ثقافات، وتزايد الشعور لثقافة الكراهية في المجتمع الامريكي.

اليوم وانا اشاهد انتفاضة الشعب الامريكي التي تفجرت بقوة بسبب مقتل الرجل الاسود على يد شرطي ابيض وبصورة عنصرية، وزملائه الشرطة البيض يشاهدونه يخنق الرجل بدم بارد ولا يتدخلون.

اعتقد ان الامور قد تخرج عن السيطرة في ظل هذا الاحتقان الكبير، وان الساحة الداخلية مهيأة لذلك، وكورونا ايضا قد احدثت تداعياته الكثير في المجتمع والاقتصاد الامريكي، حتى ان هذه التداعيات قد احدثت شرخا في النظام السياسي الامريكي نفسه، خاصة التي تنظم العلاقة بين الحكومة الفيدرالية المركزية وحكومات الولايات، وهذا ما زاد الطين بلة.

في برنامجه العالم الى اين..؟ الذي يبث عبر قناة روسيا اليوم الفضائية الاخبارية، تحدث طلال ابو غزالة الخبير والمحاسب القانوني الدولي المخضرم عن صراع بين امريكا والصين والمستمر بالتدحرج نحو الحرب العالمية.

فقد اورد في احد حلقاته ان الرئيس ترامب صرح قبل اسابيع بتصريح خطير وقال ان (الصين ستتخذ كل الوسائل والاجراءات لمنعي من اعادة إنتخابي)، و قال ابو غزالة معلقا عليه بإمكان السادة المشاهدين تخيل ما هي الوسائل والاجراءات التي ستقوم بها الصين لمنع ترامب التجديد، و أيضا تخيلوا ما هي الوسائل والاجراءات المضادة التي سيتخذها الرئيس ترامب للإفشال خطط الصين ومنعها من النجاح.

وبرأيي ان العالم وهو يشاهد هذه الايام ما يجري من تفجر للعنف والمظاهرات في المدن الامريكية والعاصمة واشنطن، إنما يشاهد احدى ملامح هذه الوسائل وهذه والاجراءات، لكنها لعبت هذه المرة على مسرح الاراضي والمدن الامريكية، وبعد ايام او عدة اشهر سيكون مسرح لعب هذه الاجراءات ربما مسرح بحر الصين الجنوبي، واللقاء الثالث بينهم يمكن ان يجري على اهم الطرق والمضايق البحرية وهكذا، وكلها تجري تحت عنوان اعادة او منع التجديد للرئيس الامريكي في البيت الابيض.

والهدف الكبير طبعا هو الوصول الى الاتفاق بينهم على من سيحكم العالم كما يردد هذه العبارة باستمرار ابو غزالة، لكن و الله يعلم ما هي التكاليف الذي ستدفعها شعوب العالم قبل الوصول الى ذلك الاتفاق بين التحالف الصيني و التحالف الامريكي لكي ينتقل العالم الى المرحلة الجديدة من التوازن و النظام الدولي الجديد.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.