مصادر: بيع حفاري نفط من حقل العقلة في صفقتي فساد شارك فيها مسئولين كبار
يمنات – صنعاء
قالت مصادر ذات صلة بالملف النفطي في محافظة شبوة، ان نافذين اقدموا على بيع حفار نفط من حقل العقلة بمحافظة شبوة، شرق اليمن.
و أوضحت المصادر أن الحفار يحمل الرقم 222، و تم بيعه قبل حوالي “4” أشهر، في عملية بيع وصفتها المصادر بـ”صفقة فساد”.
و بحسب المصادر كان الحفار مملوكا لشركة “نابورز إندستريز” الأمريكية، و التي اوقفت نشاطها في حقل العقلة، حيث أصبحت كل أصول الشركة في الحقل مملوكة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، بما فيها “الحفار”، طبقا للعقود الموقعة مع الشركة.
و كشفت المصادر أن الحفار الذي يعد أكبر الحفارات في الحقل النفطي، تم بيعه بمبلغ مليون و 800 ألف دولار. مؤكدة أن سعره الحقيقي يتراوح بين 4 مليون و نص إلى 7 مليون دولار، ما يعني أن قرابة 3 مليون و نص دولار، ذهب إلى جيوب المتربحين من مسؤولي الفساد.
و لفتت إلى أن الحفار اشتراه أحد التجار المقيمين في دبي بالامارات. منوهة إلى أنه تم تفكيك الحفار و ارساله إلى ميناء المكلا، و من ثم شحنه عبر البحر إلى دبي.
و أكدت أنه تم بيع الحفار بشكل غير قانوني، باشراف مباشر من وزير النفط في حكومة هادي، و بمشاركة ممن سمتهم المصادر بـ”هوامير نفطية”. مؤكدة أن الصفقة تمت في شقة يملكها مدير مكتب النفط بشبوة، في شارع جامعة الدول العربية بجمهورية مصر العربية.
و يقضي القانون أن يتم البيع عبر لجنة من وزارة النفط و وزارة المالية و الجهاز المركزي للرقابة و المحاسبة و اللجنة الوطنية العليا لمكافحة الفساد، تشكل بقرار من رئيس مجلس الوزراء، على أن تقرر اللجنة البيع من عدمه بموجب تقرير يرفع منها و يناقشه مجلس الوزراء، و تتحمل اللجنة تبعات النتائج.
و لفتت المصادر إلى أن هذا الحفار ليس الاول الذي يتم بيعه، حيث سبق بيع حفار عملاق يحمل الرقم “221” في ديسمبر/كانون أول 2019، بنفس الطريقة و لنفس التاجر بسعر 25 مليون دولار، فيما سعره الحقيقي يتجاوز 60 مليون دولار.
و نوهت المصادر إلى أن هناك مساعي من قبل مسؤولين وصفتهم بـ”الفاسدين” لبيع اخر حفار في حقل العقلة يحمل الرقم “223” لنفس التاجر.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.