أخبار وتقاريرإختيار المحررالعرض في الرئيسة

تطورات متسارعة في المهرة .. تغول سعودي وتواجد عسكري اجنبي وحراك مناهض منكفي على نفسه

يمنات – خاص

تشهد محافظة المهرة الحدودية مع سلطنة عمان تطورات متسارعة منذ بداية العام الجاري 2021.

و خلال أقل من شهرين، تحدثت مصادر صحفية عن وصول قوات أمريكية و بريطانية إلى مدينة الغيضة عاصمة المحافظة، و الاعلان عن تنفيذ البحرية الأمريكية عملية ضبط ممنوعات قبالة سواحل المهرة، و قبلها اعلن عن تعرض سفينة امريكية لحادث على مقربة من سواحل المحافظة، دون الكشف عن أي تفاصيل.

و إلى جانب ذلك كشف تقرير أممي قدم لمجلس الأمن الدولي، القبض على زعيم تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب، خالد باطرفي، في مدينة الغيضة، و هو ما نفته قيادة الاعتصام السلمي المناهض للتواجد السعودي في المهرة، معتبرة ما ورد في التقرير الأممي بأنه جاء وفق معلومات سعودية خالصة، تهدف إلى وجود ارهابيين في محافظة المهرة، تبريرا لاستمرار تواجد قواتها.

و تفيد مصادر مطلعة ان ضباط استخبارات اماراتيين و امريكيين و بريطانيين يتواجدون في قاعدة عسكرية سعودية في مطار الغيضة. مشيرة إلى أن مطار الغيضة تحول إلى قاعدة استخباراتية متعددة الجنسيات.

و يرى مراقبون ان السعودية و بغطاء من عدة دول تسعى لتحويل حلمها القديم إلى واقع على الأرض؛ و المتمثل بالحصول على منفذ إلى بحر العرب.

و في سبيل تحقيق هذا الحلم، بدأت السعودية بوضع علامات لتمرير أنبوب لنقل النفط السعودي إلى ميناء نشطون بالمهرة، و تكليف شركة لبناء ميناء نفطي في نشطون، و كل ذلك دون المرور بالقنوات الرسمية عبر الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، و التي أصبحت أسيرة للرغبات السعودية أو رهن توجيهات السفير السعودي، محمد آل جابر.

و بمقابل الاطماع السعودية في المحافظة، يتصاعد الغضب الشعبي الرافض للتواجد العسكري السعودي في المحافظة. حيث صعدت قيادة اعتصام المهرة السلمي و مجلس الانقاذ الجنوبي الذي يقوده الشيخ علي سالم الحربزي، بقوة في وجه السعودية خلال العام الاول من التأسيس لكن ذلك التصعيد تراجع بشكل ملحوظ خلال الأشهر القليلة الماضية، و تحول إلى اعلامي أكثر منه في الميدان.

و يرى البعض ان قيادة اعتصام المهرة و مجلس الانقاذ أصبحت منكفية على نفسها، من خلالها حصر معارضة التواجد السعودي في فصيل معين، و عدم الانفتاح على المكونات المختلفة، فضلا عن عدم الانفتاح على كل اليمن، و تحويل القضية من قضية محصورة بمحافظة المهرة إلى قضية وطنية تخص اليمن.

و يرى متابعون ان مجلس الانقاذ الجنوبي بدأ منذ الوهلة الاولى لتشكيله منكفيا على نفسه، حيث أقصي في مؤتمر التأسيس الفصيل الحراكي الذي يقوده حسن باعوم، و الذي اضطر في خضم عمليات الكولسة و الاقصاء إلى اعلان انسحابه.

و تفيد معلومات ان قيادة اعتصام المهرة و مجلس الانقاذ الجنوبي باتت أسيرة لأجندات عمانية، فيما بات تجمع الاصلاح هو المسيطر على الخطاب الاعلامي، حيث باتت أهم مفاصل قناة المهرية و المواقع الاخبارية التابعة للحراك السلمي و مجلس الانقاذ تحت سيطرة الاصلاح، ما ضرب سياج بين المكون المناهض للسعودية و باقي المكونات و الشخصيات المناهضة للسعودية في عموم اليمن، خدمة لمصالح خاصة، و سيرا في فلك اجندات خارجية تنظر إلى مصالحها لا إلى مصالح اليمن الذي بات يتمزق لصالح أطماع خارجية. 

زر الذهاب إلى الأعلى