تغاريد غير مشفرة .. تعليم مزومل
يمنات
أحمد سيف حاشد
(1)
الناس كانت تنتظر الهدنة أن تحقق انفراجة في حياتهم اليومية المعيشية غير أنهم صدموا أن ما حدث هو العكس.
ما حدث هو مزيد من الجبايات والمعاناة واستمرار الحرمان من المرتبات والحقوق، وزيادة أسعار الديزل والبترول مرتين خلال هدنتين، وإخراج الشعب من معادلة الاستحقاق..
لقد كانت خيبة الناس بالهدن أكثر من صادمة وتلاشت معها كل الآمال.
(2)
يعدلون المناهج الدراسية بما يتوافق مع نهج جماعتهم..
ويريدون من المنظمات الدولية تغطية تكاليف طباعتها، هكذا يبررون عدم توفر الكتاب المدرسي في المدارس الحكومية.
ألم أقل لكم أنهم لا يستحون..!
لا نريد منهم إلا قليلا من الحياء فقط .
(3)
بعض المدارس الخاصة “الإعدادية” في صنعاء ترفض الزي المدرسي الذي كان معتمد العام الماضي لأنه قصير، ويطلبون من ولاة الأمور زي مدرسي جديد وطويل..
الناس مرهقين..
لماذا يتم إضافة أعباء جديدة على المواطن يا وزارة التربية والتعليم؟!!!
(4)
عندما تتضاعف الرسوم والجبايات على الطلبة في المرحلتين الاساسية والثانوية في المدارس الحكومية، وتستمر هذه المضاعفة على نحو مضطرد كل عام، في واقع ينتشر فيه الفقر ويتسع على نحو مرعب دون اكتراث من السلطة التي تمضي في تخليها عن واجبها الأهم، وهو التعليم، وأكثر منه ترفض دفع رواتب المعلمين، وتنشئ صندوق لدعم التعليم لا يعلم شعبها شيئا من إيراداته، ولا يستفيد منه المعلم ولا التعليم، وأكثر من هذا وذاك تريد أن تحول المدارس الحكومية إلى مصدر إيراد وجباية للسلطة، اعلم أن هذه السلطة فاسدة ومتوحشة وكارثية على شعبها ومستقبل الأجيال في أهم قضاياه وهي قضية التعليم.
(5)
المدرسون دون رواتب، فيما إيرادات صندق دعم المعلم تتوالى إيراداته دون انقطاع!!!
تقدمت بسؤال لوزير التربية والتعليم عبر مجلس نواب صنعاء عن مبالغ وإيرادات صندوق دعم المعلم، وأين تذهب تلك الموارد..
مضى من يوم تقدمتُ بهذا السؤال أكثر من عام ونيف، دون أن يحضر الأخ الوزير أو نائبة، ولم أعرف سبب عدم حضور الأخ الوزير، وتراخي أو تواطؤ أو عدم جدية هيئة رئاسة المجلس وسكرتاريتها في استدعاء الوزير!!!!.
(6)
عندما تجد المبالغ التي يدفعها الطالب في المدارس الأهلية والخاصة أكثر مما يدفعها الطالب الجامعي في الجامعات الخاصة، اعلم أن التعليم مستهدف في أهم مراحلة، وأن تسرب الطلبة من المدارس في أوجه، لاسيما في ظل سلطة تعمم الفقر، وتمعن في إفقار شعبها على نحو ممنهج، وأعلم أن هذه السلطة المتوحشة تستهدف التعليم تستهدف مستقبل شعبها في الصميم.
(7)
ستستمر النعثات والجهل والغشامة طالما لا يوجد مستشارين قانونين قادرين على الفتوى ومنح الاستشارة السديدة لقيادة سلطة الأمر الواقع في صنعاء حتى في حدود ما يحفظ ماء وجهها ووجوه من يصدروا تلك القرارات التي أتسع فيها الخرق على الراقع وسيستمر المثل “عمياء تخضب مجنونة” ينخر الوطن والمواطن..
(8)
يقولون صندوق دعم المعلم إيراداته غير كافية
ولم يقولوا لنا أولا كم إيرادات هذا الصندوق!!!
لماذا لا يردوا على سؤالنا الموجه إليهم عبر مجلس نواب صنعاء منذ عام ونيف عن المبالغ التي يتم توريدها لهذا الصندوق؟!!
ثم يلقون اللوم على قانون الصندوق ويقولون السبب وجود اختلالات وإشكاليات في القانون الذي شرع أصلا في عهدهم لا في عهد غيرهم.
(9)
يقولون توجد إشكال في كشف الراتب ليقوموا بتصفير رواتب 40الف معلم.
يعني يريدون 40 ألف معلم يعملون لديهم بدون رواتب، مالم سيتم تصفير رواتبهم.
علما أنه سبق أن تم التصفير والإحلال لعشرات الآلاف من المعلمين.
ألم أقل لكم أنهم لا يستحون!!!
ألم أقل لكم أنهم لا يستحون.
ولما كان هذا الأمر مستحيلا يريدون أن يحلوا محلهم من جماعتهم وأنصارهم، ثم يمنحوهم رواتب من تم تصفيرهم.. علما أنه سبق الإحلال لعشرات الآلاف من المعلمين.
ألم أقل لكم أنهم لا يستحون!!!
(10)
بعد أن تم التخلي عن حق التعليم المجاني المكفول بالدستوري
يتم إهدار حق الأيتام
حتى الايتام لم يسلموا منهم
أخذوا مدرستهم !!
وأخذوا المزايا والإعفاءات التي كانوا يحصلون عليها
وألزموهم بدفع نصف الرسوم بعد أن كان يتم إعفاءهم منها
إنها سلطة جباية حتى على الأيتام.
(11)
زوملة التعليم
أصحيح هذا؟؟
يريدون في صنعاء يدخلون الزوامل مادة في التعليم الجامعي؟!!
(12)
واحدة من الخلاصات التي تخلس ظهر شعبنا أن السلطة تسلخ وتغرم وتجبي التجار ثم تسمح لهم بسلخنا وجلد ظهورنا..
(13)
“أنتم لا تحترمون القضاء”
قنبلة أطلقها القاضي أحمد الجرموزي في وجه سلطة صنعاء و وزارة إعلامها.
إدانة أخلاقية لسلطة صنعاء ستبقى وصمة عار في جبينها دهرا بعد زوال هذه السلطة المغرورة والمتعجرفة.
شكرا قاضي أحمد الجرموزي على تعنيفك وزارة الإعلام التي لم تكتف بتعاليها على القضاء واستصغار قراراته, بل وذهبت رغم قرار القضاء بالحماية المؤقتة على نهب الإذاعة واستئناف القرار لينطبق عليها مثل: “إذا لم تستحِ افعل ما شئت”.
إذاعة صوت اليمن، وصاحبها مجلي الصمدي يخوضان معركة غير متكافئة مع سلطة صنعاء واستكبارها.